خرجت مسيرة تظاهرية حاشدة صباح يومنا هذا الجمعة 7 / محرم / 1433ه شارك فيها عدد من الصحفيين والحقوقيين الذين قدموا من صنعاء للمشاركة في الفعاليات الثورية في المحافظة. وقدم خلال المسيرة فقرات شعرية وإنشادية وكلمات خطابية، تلا ذلك بيان المسيرة الذي ذكّر المجتمع بضرورة الإستمرار في الثورة وإعطائها زخماً ثورياً متصاعداً وألا يأبه المجتمع بتلك المحاولات التضليلية فإنما هم يحاولون إثارة الصخب والغوغاء ليغطوا على سوأتهم المتمثلة بإعادة الشعب الثائر إلى النقطة الأولى حيث تقاسموا مع النظام السلطة والثروة، ومن أجل ذلك يغطون على هذا بحملات إعلامية تستهدف كل من رفض هذه المبادرة المجحفة الظالمة بحق الشعب المظلوم المستضعف ... كم حاولوا في الماضي ضرب المجتمع في (محافظة صعدة) وإعطاء الصراع فيها أبعاداً مختلفة غير الحقيقة التي تسير عليها فشنوا الحروب وبثوا الشائعات وحاولوا جرنا إلى صراع مذهبي وطائفي بشتى الوسائل عبر سيارات مفخخة وحروب مفتعلة وآخرها تحريك عناصرهم في دماج وحجة لإعطاء الصراع بعده الطائفي والمذهبي، ولكنهم فشلوا وسقطوا وتلاشوا وفي الحقيقة الناصعة أن القضية هي دفاع عن أنفسنا ضد معتدي يستهدف وجودنا الطبيعي ضمن مؤامرات مختلفة ومتنوعة صانعها ومحركها الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن موقفنا هو من عدو الأمة الإسلامية جمعاء أمريكا وربيبتها إسرائيل. لقد قدم محافظ (محافظة صعدة) مبادرة من أجل حل المشكلة في دماج وقدمنا ترحيبنا كما وقعنا على كل المقترحات التي قدمتها لجنة الوساطة ولكن المعتدي هو من ظل حتى الآن يرفض كل الحلول ويمارس العدوان اعتماداً منه على القرار الخارجي وتصوراً منه أن الضجيج الإعلامي هذا سينفعه غير مدرك أنه سيكون هو الخاسر وإنما هو أداة سيتم حرقها ويبقى المخطط والمتآمر بعيداً من ذلك كتلك القوى التي واجهتنا من سلطة ظالمة ومشايخ مرتزقة وعملاء متنوعون حيث كانت تلك الأبواق الإعلامية هي من تحرض على الحرب علينا فيخسر المعتدي في الميدان ويدسون رؤوسهم في التراب. إن الحرص الواضح للمعتدين على تغذية الصراع وإبقاء الإشكال هو من أجل استهداف هذه الثورة وإشغال كل القوى اليمنية بها من أجل فرز القوى السياسية في مواقف متباينة هدفها إشغال الثورة التي لا يؤمنون بها، ويرون أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم حتى وإن قصم ظهرك وأخذ مالك، ويحرمون المظاهرات ويرفضون التعايش ويكفرون كل من يخالفهم ويعتبرون أبناء (محافظة صعدة) وغيرهم مستباحي الدماء لأنهم روافض حسب زعمهم وتعصبهم الأعمى. ونذكر تلك القوى أن تستفيد وتأخذ العبرة من النظام الفاشل الذي أوصل البلد إلى ما وصل إليه وأن يدركوا أن نصيبهم إن شاء الله هو الخسران والهزيمة إن الله لا يحب المعتدين. إن نار الثورة الشعبية ما زالت مشتعلة تلاحق النظام الظالم وأعوانه، وتطالب بمحاكمته، والقصاص العادل من جرائمه، وترفض التسويات التي تمنحه الحصانة، وهذه الثورة ما زالت بعطائها وقوتها باقية قوية، وما يؤكد ذلك هي تلك المجزرة التي إرتكبها النظام المجرم في (محافظة تعز) يوم أمس وما سبقها من جرائم من قبل التوقيع على تقاسم السلطة وهو ما يؤكد أن النظام ما زال باقياً قائماً يمارس العدوان ويقتل المعتصمين والمتظاهرين ولم يتغير شيء فأي جديد يتحدثون عنه وأي هدف من أهداف الثورة تحقق كما يدعون.. ونؤكد استمرارنا في هذه الثورة ومواجهة كل تلك المشاريع ونراهن في ذلك على الله القوي العزيز المقتدر وعلى الوعي الذي وصل إليه شعبنا أمام هذه المؤامرات الهادفة إلى إشغالنا عما نتحرك من أجله ونؤكد فشل هذه المشاريع ومن يقف ورائها وأن مصيرها الخسران (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).. صور