كيف حدثت عملية اختطافك؟ تم اختطافي في قاع العلفي بالقرب من الحديقة أثناء مرور المسيرة الشبابية السلمية في يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2011 الساعة العاشرة صباحاً وقت إطلاق الرصاص الحي على المسيرة من قبل بلاطجة النظام وقوات الأمن المركزي حيث هربنا إلى أزقة الحي أنا ومجموعة من الشباب وتم اختطافي من قبل الأمن المركزي، واختطفوا معي خالد الشماتي وسمير العقاري. ومباشرة قاموا بضربنا بأعقاب البنادق واللطم على الوجه والسب البذيء وكانوا يقولوا لنا وأنتم خونة ومرتزقة ويجب معاقبتكم.. ثم نقلونا في سيارة اسعاف تابعة لقوات الأمن المركزي.. وفي داخل السيارة قاموا بتعذيبنا وإشهار الاسلحة علينا حتى أوصلونا إلى معتقل معسكر الأمن المركزي في حدة وقاموا بتعذيبي بالكهرباء والضرب بالحديد. كيف تعاملوا معك في الأمن المركزي؟ .. حققوا معي وأنا معصوب العينين ثم سألوني هل أنت عسكري بالفرقة؟ هل أنت مع توكل كرمان؟ هل أنت من المخططين للمسيرة؟ هل أنت إعلامي تتبع توكل كرمان؟.. فإن جاوبتهم بكلمة لا ضربوني باللطم مباشرة وإن جاوبتهم حسب هواهم بكلمة نعم تركوني.. ووضعوني بعدها في زنزانة انفرادية هذه الزنزانة مساحتها متر في مترين ونص وجلست محبوس فيها ما يقارب التسعة الأيام. وبعد التسع الأيام ذهبوا بي إلى قسم شرطة جمال جميل في التحرير وجلست محبوس هناك لمدة شهر وبعدها نقلوني إلى إدارة البحث الجنائي ولم يقبلوني في البحث لا أدري لماذا ولكن البحث أشار لهم أن يحولوني إلى النيابة فتم إعادتي إلى قسم جمال جميل مرة آخرى. وهناك حبست هناك ثلاثة أيام ثم تم نقلي أنا ورفاقي الذي تم اختطافهم معي والمذكورين مسبقاً إلى إدارة أمن العاصمة وهناك جلست في السجن لمدة ثلاثة أيام ثم اليوم الثالث في الليل أعادوني إلى إدارة البحث الجنائي مرة أخرى وجلست محبوس فيها حتى خروجي يوم الأحد الماضي الموافق 11 ديسمبر 2011م.. وهناك كانوا يحققوا معي على اعتبار أني أحد جنود الفرقة وعندما قلت لهم أني لست من جنود الفرقة قاموا بضربي وصفعي.. وأود أن أضيف أنني شاهدت في سجن الأمن المركزي شباب مختطفون وعددهم قرابة 150 شاباً من شباب الثورة وجندي واحد فقط من الفرقة الأولى مدرع من منطقة أرحب. عندما كنت في البحث الجنائي هل شاهدت شباب من الساحة مسجونين هناك؟ نعم هناك قرابة ثلاثين شاب من شباب الثورة في سجن البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء وهم الآن مضربين عن الطعام والشراب حتى يتم الإفراج عنهم وأعرف بعضهم بالأسم وهم: (عدنان الطليبي, صدام ناجي، ماجد الضيفي، محمد أحمد الجمرة، صالح أحمد يعزب، أحمد عبد الله مفلح، حسين يحيى عوض ، هائل سعيد، عبد الحكيم الحماطي، أمين الحيمي).. وقد حملني هؤلاء وايضاً المسجونين في سجن الأمن المركزي رسالة إلى شباب الثورة بالساحة يفيدون فيها بأنهم مضربين عن الطعام والشراب حتى يتم الإفراج عنهم وأنهم يتعرضون يومياً للاهانة والتعذيب وناشدوا شباب الثورة بساحة التغيير الأستمرار في التصعيد الثوري حتى تتحقق جميع أهداف الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام ومحاكمة علي عبد الله صالح وجميع المتورطين في أعمال القتل لشباب الثورة وكذلك المدنيين من رجال ونساء وأطفال. وأود أن أشير أيضاً إلى أني شاهدت في سجن البحث الجنائي أحد شباب الثورة وهو من أبناء مدينة تعز وعلامات التعذيب ظاهرة على جسده ويوجد في أماكن التعذيب على صدره وبطنه قيح وقال لي أنهم عذبوه بالكهرباء والسجائر.. كما كنت أسمع أصوات مسجونين يعذبون في الزنازين الأخرى في سجن الأمن المركزي. على أي أساس تم الإفراج عنك؟ تم الإفراج عني دون أن أدري ولا أعرف طريقة الإفراج فقد ذهبوا بي إلى نيابة البحث الجنائي وقالت لي النيابة أنه تم الإفراج عني لعدم وجود جريمة أرتكبتها وطلبوا مني في النيابة عدم الذهاب إلى ساحة التغيير إطلاقاً ولكنني عدت إليها مباشرة فهي البيت والأهل والأصدقاء والثورة وكل شيء.