شهدت مدينة تعزجنوب اليمن اليوم الثلاثاء مسيرة حاشدة لشباب الثورة، جابت عدد من شوارع المدينة، وطالب المشاركون في المسيرة السلطة المحلية بالمحافظة توفير الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والغاز المنزلي. وجدد المتظاهرون مطالبهم بمحاكمة وإقالة حمود الصوفي محافظ تعز ومراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري، وعبد الله ضبعان قائد اللواء "33" مدرع وعبد الله قيران مدير الأمن السابق. وفي شأن أخر دشنت اليوم أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الحملة الانتخابية لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بمهرجان خطابي في مديرية شرعب السلام، حضره العميد صادق سرحان قائد الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع. وفي جامعة تعز أصدر اليوم أعضاء هيئة التدريس المساعدة في الجامعة بيانا أعلنوا فيه التوقف عن تدريس المقررات الدراسية النظرية للطلاب ابتداء من يوم السبت القادم 11/02/2011م، والبدء في تنفيذ اعتصام مفتوح، حتى تتحقق مطالبهم من قبل رئاسة الجامعة، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بمسألة الابتعاث والتأهيل والمستحقات المالية، كما دعوا في بيانهم نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة تعز إلى إعلان الإضراب تضامناً معهم، باعتبارها ممثلا رسميا لهم، ودعوا لتشكيل لجنة لمقابلة وزير التعليم العالي بالتنسيق مع نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة، لطرح ما يعانوه من تجاهل وإهمال وتعسف من قبل إدارة الجامعة, وذلك للخروج بحلول لتلك المشكلات. حسب البيان. وأوضحوا في بيانهم الحيثيات والأسباب التي دعتهم للتوقف عن التدريس والإضراب المفتوح، مؤكدين أن حرصهم على سير العملية التعليمية في جامعة تعز خلال الفترة الماضية, جعلهم يحملون على عواتقهم أعباء ثقيلة ليست من واجباتهم ولا من مهامهم التي شرعها قانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية, وأنهم فقط كانوا يراعون الظروف التي يمر بها الوطن, ومقدمين مصلحة الطلاب والجامعة على مصالحهم الشخصية وحقوقهم المشروعة. بحسب البيان. وأشار أعضاء هيئة التدريس المساعدون في بيانهم بأنهم فوجئوا بتخلي رئاسة الجامعة عن أهم مسؤولياتها تجاههم وتجاه الطلاب، وأكد البيان بأن رئاسة الجامعة لم توفر العدد المناسب من أعضاء هيئة التدريس لتدريس المقررات النظرية، بل ظلت تحملهم إياها من خلال الأقسام التي يتبعونها، على الرغم من معرفتهم بأن تدريس المقررات النظرية من مهام وواجبات أعضاء هيئة التدريس، وعلاوة على ذلك أصدرت نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي تعميماً مُوجَه لكلية العلوم التطبيقية تُطالِبُ فيه معيدي الكلية والمدرسين المساعدين فيها بالبحث عن منح مجانية، وفي نفس الوقت تُطالِبُ عمادة الكلية الرفع بأسماء من سيتم ابتعاثهم داخلياً, وإلا سيتم إيقاف جميع معاملات الإبتعاث الخاصة بالكلية. وأوضح البيان أن نيابة الدراسات العليا تعلم جيداً بأن مسألة الإبتعاث من أولى مهامها بحسب ما نصت عليه المادة (50) من القانون (18) الخاص بالجامعات اليمنية, وتعلم أيضا أن الجامعات اليمنية بالكاد تلبي متطلبات دراسة البكالوريس, ناهيك عن تلبية متطلبات الدراسات العليا لاسيما في التخصصات العلمية التطبيقية التي تحتاج إلى إمكانيات علمية وفنية يصعب توافرها في الجامعات اليمنية، والتي تُعرَّف كتخصصات نادرة بحسب ما نصت عليه الفقرة (22) من المادة (2) من اللائحة التنفيذية للقانون رقم (19) بشأن البعثات والمنح الدراسية لسنة 2003. وفي سياق متصل أكد مصدر طلابي في الجامعة بأن الحرم الجامعي بحبيل سلمان يشهد حالات بلطجة دون أن يحرك الأمن الجامعي ساكنا، وحسب المصدر يقوم بلاطجة ومسلحون مدنيون بالتجول في الجامعة، وأحيانا تدخل سيارات تتبعهم، وأكد المصدر الطلابي بأن يوم أمس الاثنين أقتحم بلاطجة مسلحين قاعة 22 مايو وحاصروها على خلفية مشاكل شخصية مع أحد الطلاب. إلى ذلك أفادت أنباء عن أعادة تعيين عدنان السعيدي مديراً لأمن جامعة تعز خلفا للمدير السابق إبراهيم الوحيشي، والذي عين بقرار من مدير الأمن السياسي، وسبق للسعيدي أن استقال من منصبه بعد رفضه استخدام القوة لقمع الاحتجاجات الطلابية. من جانب أخر شهدت جولة نادي الصقر غرب المدينة، إطلاق نار كثيف، أدت إلى إصابة شخصين، أحدهم سائق بيجو، وذلك بسبب خلافات شخصية بين عددا من المسلحين.