وصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ثورات الربيع العربي بأنها "لوثة وفوضى تخريبية عارمة." وقال صالح في كلمة نشرتها صحيفة الميثاق الناطقة باسم المؤتمر الشعبي الحاكم ، إنه تنازل عن السلطة " طواعية" حقنا لدماء اليمنيين. من ناحية أخرى أكد قيادي في الحزب الحاكم لبي بي سي أن صالح سيعود الى اليمن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بانتخاب نائبه منصور هادي والاحتفال بتنصيبه رئيسا جديدا للبلاد ثم قيادة حزب المؤتمر خلال الفترة المقبلة. واشار القيادي إلى أن صالح "رفض نصائح أمريكية وأوروبية بعدم العودة الى اليمن في هذا التوقيت". ويتلقى صالح العلاج في الولاياتالمتحدة التي قالت إن مدة تأشيرة إقامته فيها مرتبطة بفترة علاجه. وأعلنت "جبهة انقاذ الثورة" في اليمن، التي تضم الحوثيين وتيارات أخرى مستقلة مشاركة في الانتفاضة الشعبية، مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المبكرة المنتظر تنظيمها في الحادي والعشرين من فبراير شباط الجاري. غير أن الجبهة أعلنت أنها لن تعرقل سير تلك الانتخابات. وقالت في بيان لأعضاء الجبهة في ختام مؤتمر صحفي عقدوه اليوم في ساحة التغيير بصنعاء ، إن سبب مقاطعتها الانتخابات هى أنها لها "لا تلبي مطالب الثورة والشعب اليمني". من ناحية أخرى ، وجهت المحكمة الدستورية في اليمن رسالة الى مجلس النواب للنظر في الطعن المقدم من الدكتور خالد نشوان الذي ينوي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية والذي احتج على اجراءات مجلس النواب في تزكية مرشح وحيد لتلك الانتخابات. ويقول مراسلنا في اليمن إن جدلا واسعا يدور في اليمن الآن حول حصر الترشيح للانتخابات الرئاسية في مرشح توافقي وحيد هو القائم بأعمال الرئاسة منصور هادي . ويرى المعترضون أن دخول الانتخابات بمرشح وحيد يسئ للعملية الديمقراطية في البلاد فيما يعلل مؤيدو تنظيمها بمرشح توافقي وحيد بأنها مرحلة استثنائية محددة بسنتين انتقاليتين فرضتها التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وبأنها الحل الامثل لتجنيب اليمن حربا أهلية.