ويسود العنف الولايات الحدودية في السودان منذ انفصال الجنوب قبل عام بموجب اتفاق سلام تم التوصل اليه في عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الاهلية. وتقول الاممالمتحدة ان مئات الاف الاشخاص فروا من ديارهم في جنوب كردفان وولاية النيل الازرق منذ اندلاع القتال. وحذرت منظمات اغاثة من كارثة انسانية على نطاق واسع في الدولتين مع تضاؤل مخزونات الغذاء وهو ما تنفيه الخرطوم. وقال متمردون من الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال أنهم "حرروا" الفراجيل وهي قرية غرب مدينة الدلنج وهي من أكبر البلدات في ولاية جنوب كردفان يوم الاربعاء. وقال المتمردون في بيان انهم ألحقوا "خسائر فادحة" بالقوات الحكومية واستولوا على اسلحة ومعدات عسكرية اخرى. وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد بأن المتمردين خسروا بالفعل المعركة. وقال ان ما حدث هو ان القوات السودانية هزمت متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال وطردتهم من الجبال في منطقة الفراجيل. وأضاف ان الاشتباكات جرت طوال اليومين الماضيين. وغالبا ما يدلي الجانبان ببيانات متضاربة من الصعب التحقق منها من مصادر مستقلة بسبب بعد المنطقة والقيود المفروضة على دخولها. ويعتبر مقاتلو الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في جنوب كردفان ضمن عشرات الالوف من الاشخاص الذين انحازوا الى الجنوب ضد الخرطوم اثناء الحرب الاهلية في السودان لكنهم تركوا في شمال الحدود بموجب اتفاق السلام. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)