زكي حاشد يستخدم الوطن كوثن معبود كصنم ..وهو لا ينطق. ومن يتحدث باسمه هم السياسيون او رجال الدين الذين يمثلون الكهان بالنسبة لهدا المعبود “الوطن” … وعندما يطلبون هؤلا الكهان – السياسيين والدينيين – من الناس التضحية للوطن فهم إنما يطلبون من الناس التضحية من أجلهم ومن أجل مصالحهم وبقاء سلطانهم أسيادا على كافة الناس او عامة الشعب… وعامة الناس العابدة للوطن تعتقد انها فعلا..تموت في سبيل الوطن ليطلق عليها سادة – سلطة – الوطن لقب (شهيد الوطن) .. بينما هم كسادة وسلطة لايموتون في سبيل الوطن ولا يجعلون ابناءهم يموتون في سبيل الوطن .. لمادا …؟ لانهم هم الوطن .. ومن أجلهم يموت المواطن.. نسمع كثيرا كلمات كبيره وضخمة مثل (مقدرات الوطن او الدولة ، خزانة الدولة – ممتلكات الدولة – أراضي الدولة – هيبة الدولة – زعيم الدولة مسؤول الدوله) ويضحي ويموت الجميع كي لا تسقط الدولة .. الدولة .. اي دولة ..!! ما هي الدولة ..!! .. ما هده الدولة التي باسمها يسلب المواطن منه كل شيء : حريته .. حقوقه كرامته .. لقمة عيشه !! في الحقيقة: الدولة باسم الدين او السياسة هي “صنم وهمي”..!!! كل الجماعات وألاحزاب ومراكز القوى (السياسية والدينية) تغتصب سلطة الدولة, وتستبد بعامة الناس ، وهي متستره وراء هده المسميات “سلطة الدولة ، دين الدوله” ، بينما “الدولة والدين ” لا يعني عندهم في الحقيقة سوى “سلطتهم ومصالحهم” ومراكز نفودهم وقوتهم ! .. فقط حتى يتقبل الناس فكرة الخضوع والإذعان لهم فهم يدّعون دوما : أن كل ما يفعلونه هو من أجل الدولة ومصلحة الوطن أو من اجل الدين والشرع …الخ. فيأخذون أموالك ويسرقون حقوقك ويفرضون عليك مختلف الجبايات والأتاوات والضرئب والجمارك والرسوم …الخ. ويدعون أنهم يأخذونها لأجل أن يوفروا أموالا للدولة ومصلحة الوطن …!! يهينونك شر إهانة ويستحلون مالك ودمك وعرضك وكرامتك ويقولون أنهم يفعلون ذلك حفاظا على الدولة ومصلحة الوطن….!! يستغلون الجيوش والعسكر في حفظ كراسيهم وسلطتهم ويزجون بهم في مواطن الموت والمعارك ثم يدعون أنهم يحمون الدولة ويدافعون عن الوطن ..!! لأنهم لو قالوها صراحة : نحن نقتلكم ونهينكم ونسلب اموالكم لأجل سلطتنا…! لن يتقبلها أحد …!! ولمزيد من الاخضاع والادلال للناس يضفوا مزيدا من التقديس والتعظيم لهده السلطة باسم الدين ليصبح على هذا الوثن – الوطن مقدس وبسلطة دينية الاهية …!! طيب افترض أننا إتفقنا على حدود ارض هده الدوله … فهل الأرض هي التي تمتلك الناس أم الناس هم الذين يملكونها ؟؟ اننا يا سادة لا نملك في معظمنا شقه نقطن فيها , وادا ملك الواحد منا قطعة ارض بعد مشقة وتضحيات جسيمة او امتلك شقة فانه يدفع عليها دم قلبه ضرائب ورسوم لدولته وكأنه يستأجرها او يشتريها من رئيس الدولة وحزبه أو حكومته او شلته وعصابته !!! بل اننا جميعا ندفع في أرض الوطن ثمن قبورنا الذي ندفن فيها موتانا !!! فأين هي ارضنا التي مطلوب ان نموت في الدفاع عنها ؟؟ إنها ” أراضي الدولة وزبانيتها ” لا أرض الشعب ، أراض يوزعها كاهن الدولة (زعيم الدولة) على أعوانه واتباعه ليشتري ولاءهم له ويعطيها لرجال الأعمال الفاسدين والمستثمرين الاقارب والأجانب ليتكسب هو وحاشيته من منافعها كما يتكسب الكهان من فتاويهم الدينية ؟ إذا فما المتبقى من معنى الدولة او الوطن او الدين ليموت الناس دفاعا عنها !!؟؟ المتبقي من مفهوم الدولة او الوطن هم ببساطة: أصحاب السلطة ومراكز القوة والاحزاب السياسية ورجال الدين !! ونحن مطلوب منا أن نجوع ، ونتقبل الإهانة ، ونموت من أجل بقاء سلطتهم ونظامهم ،، ومن أجل أن تحقق مصالحهم في استمرار حكمهم….! من حائط الكاتب على الفيسبوك لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.