حملت أسرة العميد عبدالله محسن صالح من أبناء جحاف الضالع مسئولية حياة عائلها الخبير العسكري في الهندسة العسكرية الذي اختفى فجأة اثر عملية تفجير حدثت في صنعاء ليلة الثلاثاء الموافق 24 مايو 2011م وجرى بيان نعيه بصورة رسمية من قبل وزارة الدفاع اليمنية واعتبرته الفرقة الأولى المدرع في عداد القتلى الذين لقوا حتفهم في التفجير . وقالت أسرة العميد عبدالله محسن أن المعطيات التي توجد لديها تؤكد انه لم يصب في ذلك الحادث ولم يكن متواجداً في المكان الذي حدث فيه الانفجار، وإنها قد تلقت برقية عزاء باستشهاده دون أي دليل يؤكد مقتله حتى إن عملية الدفن لم تبلغ الأسرة بها ولم تر أي اثر لجثمانه ولم تقم بالتوقيع على أي أوراق بالموافقة على مراسيم الدفن، وجاء في المناشدة التي بعثت بها أسرة العميد عبدالله محسن أن هناك يوجد احد مرافقيه الذين كانوا بمعيته أثناء الحادثة يؤكد بان العميد عبدالله محسن لم يدخل إلى المكان الذي حدث فيه الانفجار بل كان قد اتجه صوب العمارة المقابلة للمكان والتي لم تصب بأي أذى جراء الانفجار.. والعميد ركن مهندس عبدالله محسن صالح من مواليد العام 1956م قرية العدينة جبل جحاف الضالع، متزوج وأب لتسعة أبناء ثلاثة أولاد وست بنات، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشهيد مسعد علي بن علي – السرير بجحاف، ودرس الثانوية العامة في مدرسة أبو عشيم بالضالع، التحق في الكلية الحربية ضمن الدفعة الثالثة عام 1974م، وبعد تخرجه من الكلية تم تعيينه قائد سرية مهندسين ثم قائد كتيبة مهندسين ثم مديراً لمصنع الخرسانة المسلحة التابع للقوات المسلحة ثم مديراً لمشروع الخشعة بمحافظة حضرموت، ثم سافر لمواصلة دراسته في الاتحاد السوفيتي سابقاً ودرس كلية الهندسة بأكاديمية الهندسة العسكرية من العام 1980م – 1985م وتخرج بشهادة ماجستير هندسة مدنية، بعد عودته من الدراسة جرى تعيينه رئيساً لشعبة الهندسة في المحور الأوسط واستمر في منصبه حتى حرب صيف العام 1994م الظالمة، حيث جرى الاستغناء عن خدماته ضمن أعداد كبيره من زملائه الجنوبيين الذين جرى تسريحهم من وظائفهم بعد الحرب، وتعرض للتهميش والإقصاء حتى تم استدعائه من قبل قائد المنطقة الشمالية الغربية في العام 1998م، وفي العام 1998م شغل منصب نائب رئيس شعبة الهندسة وفي العام 2002م تم تعيينه رئيساً لشعبة الهندسة في المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، حتى جرى تكليفه مطلع العام 2011م بشغل منصب رئيس شعبة الأشغال والهندسة العسكرية بالمنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع بعد دمج الشعبتين معاً. العميد عبدالله محسن يعرف الكثير من الأسرار المتعلقة بحروب صعدة لذلك يرى البعض من زملائه أن لاختفائه علاقة وطيدة بمعرفته بأسرار حروب صعدة وخاصة الجانب المتعلق بالجنرال الأحمر والانتهاكات الخطيرة التي مارسها الأحمر في تلك الحروب
