شن الطيران الحربي الاسرائيلي مساء الجمعة 2 مايو/آيار 2025 سلسلة غارات استهدفت ريف دمشق وحماة واللاذقية وأدلب بسوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مستودعات ومراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا مساء الجمعة. ووصف المرصد الغارات بأنها "الأعنف منذ بداية العام".مبينا انها شملت جبل قاسيون وبرزة وحرستا بريف دمشق، وتجمع دبابات في إزرع، والكتيبة الصاروخية في موثبين بدرعا، وكتيبة الدفاع الجوي في جبل الشعرة باللاذقية، كما تضمنت الأهداف ثكنات تدريب للفصائل في حماة وتلال الحمر الشمالية في القنيطرة. وبحسب المرصد السوري، فقد شنت إسرائيل منذ مطلع العام 2025، أكثر من 50 غارة استهدفت الأراضي السورية، منها 44 غارة جوية و 8 غارات برية، ما أدى إلى مقتل 33 شخصاً، وإصابة وتدمير نحو 79 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب موقعاً عسكرياً ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض – جو في سوريا. وتُعدّ هذه الغارات الأحدث في سلسلة غارات إسرائيلية، تقول إسرائيل إنها بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحكومة السورية الإسلامية التي سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد في ديسمبر/كانون أول 2024. وجاءت هذه الغارات بعد غارة استهدفت فجر الجمعة موقع قرب دار الرئاسة في العاصمة دمشق. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في ساعة مبكرة من صباح الجمعة- إن الجيش هاجم هدفا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية. وجاءت الغارات الاسرائيلية الاخيرة في غضون يومين، بعد تعه تل ابيب بالدفاع عن الأقلية الدرزية في سوريا. وتعكس هذه الضربات تحديا إضافيا أمام جهود الرئيس أحمد الشرع لبسط سيطرته على البلاد التي مزقتها الحرب. وقال نتنياهو ان الغارة قرب القصر الرئاسي رسالة واضحة للنظام السوري بأن اسرائيل لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوبدمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز. وكانت طائرة إسرائيلية قد قصفت الأربعاء الماضي ما ادعت إسرائيل أأنها 3 "أهداف أمنية" داخل أشرفية صحنايا، بزعم "الدفاع" عن الدروز. وتسعى إسرائيل لاستغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية. تم نسخ الرابط