أكدت اجتماع لقيادات جنوبية، عقد في مدينة عدن، و ترأسه القيادي محمد علي أحمد، أن الإعلان والإشهار الرسمي لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، سيتم في غضون اليومين القادمين، بعد استكمال كل الترتيبات المتعلقة بهذا الشأن. و اشاد الاجتماع برسالة السيد علي سالم البيض، الموجهة الى رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي، مؤكدين إن الرسالة عبرت في مضمونها عن مواقف ووجهة نظر، يرى فيها المجتمع الاقليمي والدولي بان حق تقرير المصير والاستفتاء تشكل مخرجا آمنا للجميع. و كان قد عقد صباح اليوم السبت، بمقر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، لقاء تشاوري حضره عدد من قيادات وممثلي مكونات الحراك والقوى الوطنية والسياسية والمجتمعية الجنوبية لاتخاذ الاجراءات والتدابير لإشهار مجلس الانقاذ الوطني. و قال القيادي محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب: "القضية الجنوبية بلغت المستوى الذي يضع الجميع وبدون استثناء امام مسؤوليات وطنية". و أضاف: "الجميع في اللحظة امام منعطف خطير وهام، نكون نحن في الحراك صانعي قرارنا لانتزاع حقنا في تقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة". و أشار أن استعادة الدولة يضعع الجميع أمام معترك حقيقي يتطلب توحيد كافة الجهود للمكونات والقوى الوطنية والمجتمعية الجنوبية لتوصيل رسالتهم الى المحيط الاقليمي والدولي، بأنهم يناضلون نضالا سلميا ديمقراطيا تعددي المكونات لتشكيل تكتل واحد وخطاب سياسي واحد ومرجعية واحدة منوط بها المهمة النضالية للمرحلة الراهنة، التي تعكس الاصطفاف الشعبي الجنوبي. و أكد في كلمة ترحيبية في بداية الاجتماع، بأن المكونات التي تمتلك الوثائق والرؤى, وهي في مضمونها متقاربة مع بعضها البعض وإن اختلفت المصطلحات والمفردات والشعارات، إلا ان الجميع يقف على عتبة واحدة للانتقال بالجنوب الى دولة جديدة تطوي فيها صفحة الماضي والانتقال الى افاق رحبه لدولة تتسع لكل ابناء الجنوب وبدون استثناء. و نوه إلى أن الاعلان عن مجلس الانقاذ يشكل ضمانات اساسية لنجاح العمل القادم، و المتمثل في رسالة للمجتمع الاقليمي والدولي تؤكد مشروعية المطالب لشعب الجنوب، و هو ما سيمكن الجميع من الوقوف صفا واحدا للدفاع عن الجنوب ارضا وشعبا من أي مخاطر.