دانت جبهة الانقاذ بأشد العبارات، اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، الشخصية الوطنية و السياسية، برصاص مسلح في العاصمة صنعاء. و اعتبرت الجبهة اغتيال الدكتور المتوكل، اغتيال لمشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، التي ظل المتوكل يبشر به و يناضل في سبيله. و رأت الجبهة أن اغتيال المتوكل في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، يهدف لخلط الأوراق و ادخال البلاد في مربع الفوضى. و حملت الجبهة الأجهزة الأمنية مسئولية ملاحقة القتلة و القبض عليهم و تقديمهم للعدالة و الكشف عن الخلايا التي تقف خلف عمليات الاغتيالات، التي باتت تطال الشخصيات السياسية المدنية، مطالبة الدولة بتحمل المسئولية في حماية حياة الناس و توفير الأمن لهم. و كان رئيس الجبهة النائب أحمد سيف حاشد، قد حذر في وقت سابق، من مخطط اغتيالات يستهدف رجالات الفكر والسياسة والتنوير و دعاة الدولة المدنية، تقف خلفه قوى التخلف والظلامية. و أكد على ضرورة أن تقوم الدولة بمهامها في ملاحقة منفذي عمليات الاغتيالات، و محاكمتهم بصورة عاجلة أمام قضاء نزيه ومستقل وعادل. و أشار إلى أن عدم معاقبة القتلة، سيشجع على استمرار القاتل في ممارسة هواياته في القتل و الاستهتار بأروح الناس، و استرخاص دماءهم. و نوه إلى أن استمرار ذلك سيجعل أرواح الضحايا تبحث عن عدالة لا زالت مخطوفة أو مفقودة وستظل الصفقات تجري تحت الطاولة وفوقها.