نفذ عمال وموظفوا مصنع اسمنت باجل بمحافظة الحديدة، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام بوابة المصنع رافعين شعارات تندد بما يحصل في إدارة المصنع من مهاترات وتعطيل لعمل المصنع، وللمطالبة بصرف راتب شهر 12 ومستحقاتهم منذ 2013 و تشغيل المصنع القديم والجديد. و قال ل"يمنات" المهندس علي ابراهيم قونس نائب سابق لنقابة العمال: نطالب بمستحقات العمال وتشغيل المصنع واعادته كما كان عليه سابقا. و اضاف: هناك مؤامرة وأيادي خفية تسعى لخصخصة المصنع، و ما يحصل دليل على مماطلتهم، رغم ان المصنع الجديد جاهز لتشغيل ونحمل الادارة والمؤسسة والحكومة مسؤولية هذا التماطل والتعسف. و أكد ل"يمنات" العامل بلال، ان استحقاقات 2013 لم تصرف ولازلوا يطالبون براتب شهر 12 لعام 2014 اسوء بزملائهم في بقية مصانع المؤسسة. و يصف احد العاملين ما يجري لهم بالقول: أصبحنا مهانيين و لقمة عيش أبنائنا مصادرة وصرنا ضحايا لما يحصل في المصنع من مهاترات. مشيرا إلى أنهم يطالبون بتشغيل المصنع المتوقف منذ "5" سنوات. و نوه إلى أن المصنع منذ 40 سنة وهو يرفد خزينة الدولة بملايين الدولارات، و اليوم صار عماله وموظفيه يتسولون رواتبهم الاساسي، كاشفا وجود قرى و مدارس و مستشفيات و أسر تتلقى خدمات من المصنع من كهرباء وماء و رواتب، متسائلا: أين يذهب هؤلاء الناس..؟. هل يشحتوا أم يلتحقوا بالركب الآخر و الجماعات المسلحة..؟ و امتنعت ادارة المصنع عن الإدلاء بتعليق لما يحدث واكتفت بقولها العمال سيستلمون رواتبهم والمصنع سيعمل، دون أن تحديد متى سيتم ذلك..؟ و يعيش مصنع اسمنت باجل أوضاع حرجة ان لم تكن كارثية، فبعض المصانع توقفت من رفدها بمزيد من السيولة المالية بعد ان وصل حجم مديونيتها الى اكثر من 15 مليار في ظل توقف دام "5" سنوات، والسادسة على الأبواب وعدم التسريع في تشغيل المصنع الجديد.