تناولت جريدة "الاندبندنت" البريطانية التطورات الاخيرة في اليمن بموضوع حمل عنوان "القاعدة تكسب ارضا جديدة في اليمن الذي ينزلق نحو الحرب الاهلية". وقالت "الاندبندنت" إن تنظيم القاعدة في اليمن يكتسب قوة كبيرة بسبب شعور السنة بالتهديد من سيطرة الحوثيين على عدة محافظات بشكل مسلح وسط تراخ من القوات الامنية الحكومية. وأوضحت ان قوة التنظيم لا تتضمن المقاتلين الاجانب مثل شريف وسعيد كواشي المتهمين بقتل 12 شخصا الاسبوع الماضي في هجوم في العاصمة الفرنسية باريس وكانا قد تلقيا تدريبا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره في اليمن قبل 4 اعوام. وأكدت الجريدة ان تنظيم القاعدة اصبح يجد مساندة كبيرة من القبائل اليمنية والتى كانت تقاتله في السابق لكنها الان تشهد ضغطا كبيرا من الحوثيين المعروفين بانهم زيديون. وأضافت الجريدة ان الزيديين كانوا يسيطرون على حكم اليمن لنحو الف سنة قبل ثورة عام 1962 وهم يشكلون الان نحو ثلث تعداد اليمنيين. وأوضحت ان ما قام به الحوثيون قبل اشهر لم يؤد الا الى زيادة التعاطف مع القاعدة وزيادة اعداد المقاتلين المنضوين تحت لوائها لمقاتلة الحوثيين. ونقلت الجريدة عن مقابلة اجرتها وكالة انباء اسوشيتدبرس مع احد مقاتلي التنظيم ان الاستراتيجية التى يتبناها التنظيم ترتكز على مقاتلة الحوثيين في قلب اليمن وجرهم بعيدا عن معقلهم في الشمال والضغط عليهم بحرب طويلة تجبرهم على التراجع والانسحاب مؤكدا ان القاعدة تمددت في اليمن بالفعل الى 16 محافظة من بين 21 محافظة يمنية.