تراجع عدد المشاركين في جمعة شارع الستين التي تنظمها أحزاب اللقاء المشترك (تحالف معارض في اليمن) أسبوعياً لجمع التبرعات وترديد هتافات حماسية في أطار مشروعهم الانقلابي على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي إلى أدنى مستوى له منذ فبراير مطلع العام الجاري. وقال شهود عيان ومشاركون في صلاة الجمعة –التي أُطلق عليها جمعة (نصر من الله وفتح قريب) اليوم بشارع الستين -غرب العاصمة صنعاء - إن حجم المشاركين في الصلاة الاحتجاجية شكل انتكاسة حقيقية لأحزاب اللقاء المشترك (وتحديداً جماعة الإصلاح) سواء كان ذلك الانحسار بسبب هطول الأمطار، أم لأسباب أخرى. منوهين إلى اقتصار المساحة المخصصة للمصلين على المنطقة جولة جسر مذبح، رغم الحشد المُبكر وانتشار سيارات تحمل مكبرات الصوت تدعو المواطنين من سكان المناطق المجاورة للمشاركة في الصلاة وكذا إلزام منتسبي الإصلاح في العاصمة والمحافظات بالحضور للمشاركة في الصلاة بموجب منشورات تنظيمية إدارية. وفي تعليقه على تسمية جمعة أحزاب اللقاء المشترك يرى أحمد عبدالله –موظف من سكان منطقة "السنينة" المطلة على شارع الستين- إنها التسمية الأولى الصادقة والتي تحققت على أرض الواقع، قائلاً: (لا يمكن يا أخي أن نقول إن بقايا النظام أو البلاطجة هم من قاموا بإنزال المطر). وبالتالي فان علينا الاعتراف بشجاعة بأن الله ينصر عباده المخلصين الصادقين ، داعياً علماء الإصلاح إلى التأمل في حكمة الله وإرادته وتطهير أنفسهم أولاً من الضغينة والحقد والكراهية وإعادة أموال اليتامى المنهوبة تحت مسميات أعمال الخير. وجاءت جمعة (نصر من الله وفتح قريب) بعد يوم واحد من انسحاب (50)معتصما من مخيم أحزاب المشترك تنديدا بإساءات الشيخ حميد الأحمر للمعتصمين واحتجاجا على مخططات اللواء على محسن الرامية لقتل متظاهرين ورجال امن واستثمار دمائهم وجثثهم لتأليب الرأي العام المحلي والخارجي ضد الحكومة والنظام الديمقراطي .