أعرب مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية عن استغرابه من الفبركات الإعلامية حول تعيين قيادات جديدة لعدد من المؤسسات الإعلامية ، متهماً إعلام الإصلاح بالترويج لمثل تلك الأخبار غير الصحيحة بالتنسيق مع السكرتارية التابعة لوزير الإعلام. وأكد المصدر في تصريح صحفي تناقلته اليوم العديد من المواقع الإخبارية أن الهدف من وراء إطلاق تلك الشائعات، هو البلبلة وتضليل الرأي العام ، ناهيك عن مساعيها إلى عدم لفت الأنظار إلى المخالفات والتجاوزات المقصودة التي يرتكبها وزير الإعلام "علي العمراني" من خلال إصداره لقرارات تتجاوز صلاحياته والتي سبق للرئيس "عبد ربه منصور هادي" رفض العديد منها ، بالإضافة إلى قراراته الأخيرة ، ومنها تكليف مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهو القرار الذي أثار استياء موظفي المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ودفعهم إلى منع الأصبحي من ممارسة عمله، وتنفيذهم اعتصاماً مفتوحاً في حوش مبنى المؤسسة احتجاجاً على قرار وزير الإعلام الذي أصر من جانبه على تنفيذ قراره بالقوة، باستدعائه لكتيبة جنود من قوات الفرقة التي اقتحمت حوش المؤسسة ليلاً وقامت بالاعتداء على الموظفين المعتصمين وضربهم بأعقاب البنادق والهراوات بشكل وحشي أدى إلى إصابة العديد من الموظفين. وأوضح المصدر أن قرارات وزير الإعلام تلك لا تخدم المصلحة العامة ولا تستند إلى التشريعات والقوانين ولا للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ، كما أنها لا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وعلى ذات الصعيد أعرب المصدر عن أسفه لقيام وزير المالية "صخر الوجيه" بإصدار ما يربو عن100 قرار وزاري خلال أسبوعين.. موضحاً أن تلك القرارات لا تندرج ضمن التدوير الوظيفي ، كما قد يفهمه البعض ، وإنما هي مذبحة قرارات استهدفت محافظة إب بصورة خاصة ، من خلال إحلال عناصر جديدة من خارج المحافظة لايترتب عليها أي وضع قانوني. كما أن حكومة الوفاق ليس من مصلحتها– بحسب تعبيره –إقصاء العاملين وأصحاب الخبرات بصورة جماعية على أساس الانتماءات السياسية أو الجغرافية.. مؤكداً أن مهام حكومة الوفاق هو إخراج اليمن من الظروف والأزمات التي نشبت منذ مطلع العام المنصرم2011م. ونبه المصدر الرئاسي في تصريحه إلى خطورة مثل هذه القرارات المخالفة ، والتي من شأنها أن توجد أزمة جديدة ، لأنها تتخذ وفق توجيهات تهدف إقصاء الكوادر المؤهلة والمجربة ، لصالح متطفلين لا يعون في العمل الإداري والمحاسبي والإعلامي والصحفي شيئاً. وقال المصدر أن رئيس الجمهورية "عبد ربه منصور هادي" متوقف عند هذه المسألة ، من أجل تصحيح الوضع ، وعدم جعله خاضعا للأهواء الحزبية المتعصبة ، والتي لا تسعى إلى تجسيد الوفاق .