بعد الكلاسيكو المثير الذي شاهدناه في نصف نهائي كأس ملك اسبانيا ها هي أسهم المدرب جوزيه مورينيو تتواصل بالصعود بعد ان نجح تكتيكياً في شل حركة لاعبي برشلونة كثيراً فمنعهم من فرض اسلوب لعبهم المباشر على ارضية الملعب بالرغم من سيطرتهم والاستحواذ الكبير على الكرة ولكنهم فشلوا في صناعة الكثير من الفرص فيما تميز لاعبي الريال بالسرعة والحركية على ارض الملعب وكان القتال على كل كرة هو هدفهم فتمكن الداهية من تحضير فريقه بدنياً وذهنياً للقاء ونجح في خرق اسلوب التيكي تاكا المعتمد من قبل لاعبي البلوغرانا . في مباراة الامس شاهدنا الريال يلعب بطريقة مختلفة وجريئة وتمكن من مجاراة لاعبي البرشا الذين حاولوا قدر المستطاع من احباط محاولات المرينغي الا ان مورينيو تمكن من زرع لاعبين يتمتعون بالحيوية والقتال امثال خضيرة ، الونسو ، ايسيان وكاليخون ليسببوا مشاكل جمّة للاعبي برشلونة وخصوصاً للنجم ليونيل ميسي الذي ابتعد عن المناطق المحببة لديه امام المرمى ليخرج الى وسط الملعب لمساعدة زملائه من جراء الضغط الذي مارسه لاعبي الريال عليهم . في وقت فشل به المدرب جوردي رورا من قراءة المباراة بشكل جيد وغاب عنه زج لاعبين سريعين ومهاريين امثال دايفيد فيا ، الكسيس سانشيز بل أبقى على المهاجم بيدرو رودريغيز الذي كان الحلقة الاضعف في المباراة وسط اضاعته للعديد من الفرص فيما كان دفاع البرشا متألق بشكل كبير ونجح بيكيه ، بويول والفيش من احتواء خطورة رونالدو وبنزيما . والملفت في هذا الكلاسيكو بروز عدد من اللاعبين غير النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ولاول مرة منذ سنوات يكون الكلاسيكو خارج ارادة هذين الاثنين حيث برز لاعبين أمثال رافاييل فاران ، سيسك فابريغاس ، أوزيل وانييستا ليخطفوا الاضواء من ميسي ورونالدو . وفي نهاية هذا السرد نخلص الى ان مباراة الامس كانت من بين اكثر المباريات اثارة بين الفريقين حيث تابعناه كمشاهدين ونجهل هوية الفائز لان المباراة كانت سريعة ولاعبي الفريقين قدموا اداء مذهل يليق بسمعة الكلاسيكو الافضل في العالم ليؤكد قطبا اسبانيا من جديد هيمنتهم على مباراة من هكذا نوع .