بات على إدارة نادي برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم أن تفكر أكثر من أي وقت مضى بوضع الفريق الكتالوني الصعب، رغم أنه أصبح على بعد نقطة واحدة من التتويج بلقب الليغا. أقول الوضع الصعب للبرشا بسبب المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق وظهر واضحا أنه لا يساوي الكثير من غير نجمه الأول البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي والذي أنقذه للتو من الوقوع في فخ التعادل أمام ريال بيتيس بتسجيله هدفين بمجرد دخوله بديلا في الشوط الثاني. تحول عشاق الفريق الكتالوني إلى الفوبيا الجديدة، فوبيا هذا العصر… "ميسي"، وما حصل خلال المباريات الأخيرة عندما تعرض ميسي للإصابة خير دليل على ذلك، حيث أن الجميع ينتظر الجواب للسؤال الوحيد المطروح قبل كل مباراة: هل سيلعب ميسي أساسيا؟. في دوري أبطال أووربا، أمام ميلان الايطالي وبعد مباراة كارثية في سان سيرو، تدخل ميسي في مباراة العودة في كامب نو وسجل هدفين غي الشوط الأول ليفتح الباب أمام تأهل البرشا للدور ربع النهائي، وأمام باريس سان جيرمان لم يكن الأداء التحكيمي في أفضل حالاته في باريس التي شهدت إصابة أفضل لاعب في العالم، لذلك احتاج برشلونة لإشراك ميسي المصاب في مباراة العودة، حيث ساهم في تسجل هدف التعادل الذي كفل للبرشا التأهل. وحتى عندما مني برشلونة بخسارة أكثر من كارثية أمام بايرن ميونيخ في ذهاب نصف النهائي، آمن عشاق البرشا أن ميسي قادر على تدارك الموقف في كامب نو، إلا أنه لم يشارك بسبب تضاعف خطر الإصابة، وسرعان ما تحول الأمل الحالم إلى كابوس اليقظة مع هزيمة جديدة نكراء. وفي الدوري المحلي وللأسبوع الثاني على التوالي يكون برشلونة خاسر او متعادل حتى الشوط الثاني عندما يتم اللجوء إلى البديل ميسي الذي يسجل فور نزوله، وحصل هذا الأمر مع اتلتيك بيلباو الأسبوع الماضي، وكذلك ريال بيتيس الأسبوع الحالي. قال كثير من الخبراء أن برشلونة بحاجة إلى لاعبين جدد، وميسي تحديدا بحاجة إلى لاعب مساند يتمتع بذات المواهب الفذة التي يتمتع بها هو، ونيمار المثال الصارخ يراوح مكانه في البرازيل.. فماذا تنتظر إدارة برشلونة؟. قد يقول قائل أن ما يمر به النادي الكتالوني هو أمر طبيعي يحصل مع كثير من الفرق.. فريال مدريد يعتمد كثيرا على لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولولا فان بيرسي لما توج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الانكليزي، ولولا ليفاندوفيسكي لما وصل بروسيا دورتموند لنهائي الأبطال.. وهكذا!. ولكن الحقيقة أن ما يجعل برشلونة مختلف هو أمر معقد ربما يكون أشد خطورة، وهو أن المشجعين تحولوا من الثقة بالفريق ككل إلى الثقة في لاعب واحد فقط، وبدلا من أن يكونوا مشجعين لبرشلونة أصبحوا مشجعين لميسي.! فهل هذا ما تريده إدارة النادي، وهل هذا ما يتطلع له رئيس النادي روسيل.. لا أظن ذلك.!