لم يعد حال رياضة عدن وأنديتها يرضي أحداً من المتابعين بعدما استوطنها البعض وغيّر كل شيء فيها وقادهاإلى طريق مختلف اختلفت فيه الشكليات والأمور التي اعتادها الناس في هذا المجال الذي يعتبر مظلة الشباب وطموحاتهم ورغباتهم مع مالديهم من قدرات. في عدن التي كانت تتغنى بما لديها من حضور مرتبط بتاريخ طويل، أصبح الأمر تحت أقدام الجاثمين لسنوات وسنوات، وفي رياضة عدن تبدو الأندية وكأنها تحت التبعية والملكية من قبل شخصيات يتناولها الكثيرين بما لا يسر. واقع حال أندية عدن يتحدث عن واقع هش يتدهور ويعجز عن الثبات حتى حين تتجمل ملامحه نتيجة ظرف معين جاءت به أجواء ذات صلة برغبات السياسيين، الواقع المعيش في هذه الأندية يجسده مشهد صاعق تقمص دور البطولة فيه عدد من الجاثمين الذين حولوا هذه الأندية من ساحات حاضنة للشباب ومواهبهم إلى ممر خاص يتناوبون عليه لأغراض شخصية ومصلحة تدر عليهم الكثير، فاستوطنوها بخيامهم التي توسعت مابين موعد وآخر وفقا لكثير من المعطيات التي عطلت لغة الخطاب الرياضي الجميل وشوهت معالمه. رياضة عدن قيل ويقال عنها أنها اندثرت بفعل هؤلاء الذي صاغتهم الظروف فاحتلوا مواقع القرار وسعوا جاهدين إلى غربلة كل شيء جميل وهيأوا كل ما يلزم للبقاء حيث هم بقرب العطايا التي تهبها هذه المواقع مادام الظرف يسمح والوقت فيه ما يكفي، فهؤلاء جاؤوا بكل شيء سيىء وأسقطوا كل شيء جميل وكل سلوك طيب وبثوا سموم الفرقة بين أبناء هذه الأندية مستغلين حاجة البعض. من يتابع أحوال الرياضة اليمنية سيقف بسهولة على وضعية الأندية العدنية وفقا لما مرت به خلال سنوات ماضية وصولا إلى الانتخابات الأخيرة وفصولها المشوهة المسيئة للرياضة اليمنية برمتها .. يجد أن أندية عدن لم تنصف من قبل أحد بعدما ازدادت أوضاعها سوءاً نتيجة تمسك أطراف بعينها لإبقائها تحت النفوذ عبر تلك الشخصيات الجاثمة، خصوصا في ظل عجز واضح وصريح لسلطة الرياضة ممثلة في وزارة الشباب في تقديم العون بعدما تكشفت الحقائق كما حصل في الوحدة والتلال .. لهذا ظلت الأمور بعيدة عن تطلعات هذه الأندية التي عليها انتظار زمن مختلف خالٍ من عبث مثل هذه الصور.