ها هي البطولة الرابعة عشرة لكأس رئيس الجمهورية لكرة القدم تبحث عن فارس جديد لها، بعد أن عجز الفائزون السابقون تكرار نفس الإنجاز، خاصة فريقا التلال والهلال اللذان كانا يبحثان عن لقبهما الثالث في البطولة لحاقاً بأهلي صنعاء صاحب الثلاثية الوحيدة لغاية الآن.. هكذا منيا نفسيهما، على اعتبار ضمان بلوغهما النهائي أمام الأهلي والطليعة من تعز، في الدور قبل النهائي، وليعيدا مشهد نهائي 2007م، عندما التقيا وكانت الغلبة حينها للتلال. نظرياً كانا أقرب للالتقاء في ملعب الفقيد المريسي بحثاً عن الكأس الثالثة، لكن على الميدان كان للأهلي والطليعة رأي آخر، فقد أخرجا التلال والهلال على التوالي، ليفرضا كأساً رئاسية بنكهة حالمية، ولتكون تعز ممثلة بأحد الفريقين متوجة بالكأس الرابعة عشرة. بالنسبة للحالمة لا يهم من يقتنص الفوز في النهائي، فالأهم قد حصل بتتويج تعز باللقب، وسيكون الجمهور الحالمي على موعد مع عرس خاص بهم، لن يشاركهم فيه أحد.. فالطليعة والأهلي أعادا لعشاق المستديرة في تعز طعم البطولات، خاصة الأهلي الذي كان بأمس الحاجة للوصول للنهائي والطموح باللقب لتعويض الهبوط. لن يكون لقاءً عادياً، وسيحفل بالندية والإثارة، وسنرى ملامح الفاتنة تعز حاضرة في كل أجرائه.. كما سيسعى الفريقان إلى إعادة المشهد الإباوي الذي ختم به الشعب والاتحاد اللقاء الفاصل -على نفس الملعب-للحصول على بطولة الدوري للموسم 2011-2012م، عندما استطاع الاتحاد رغم خسارته للقلب تقديم مباراة كبيرة، عكست عشق إب لكرة القدم، وهو المتوقع حدوثه بين الطليعة والأهلي. نبارك لقيادة المحافظة برئاسة المحافظ الشاب الرياضي شوقي أحمد هائل، الذي له بصمة واضحة فيما وصل اليه الفريقان، ومن قبلهما عودة الصقر السريعة لدوري الدرجة الأولى، وبعكس محافظين آخرين هبطت أنديتهم لأدنى الدرجات، ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الاتصال أو الالتقاء بهم، ولنا في حالة اللا مبالاة التي تعيشها قيادة محافظة ومكتب الشباب بالحديدة أكبر دليل. إدارة الناديين يستحقان التكريم من قبل الوزارة والاتحاد والمحافظة، ففي ظل فضل البعض الانسحاب أصروا على المشاركة، وفيما كان (الكبار) يتساقطون، كانا معاً يسطران مشواراً جميلاً، قادهما للنهائي الأجمل، والإشادة أيضاً بجهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري، واللذين لن يجدوا أكثر مكافأة من وجودهم في هذا العرس الرياضي. نتمنى أن يكتمل العرس بحضور صاحب المباراة الاخ عبد ربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- الذي سيجعل للمباراة نكهة مميزة، وسيكون النهائي الأول الذي يحضره رئيس الجمهورية، وهو ما نادينا به من خلال هذه المساحة.. حضور الاخ الرئيس يرتكز على تفاعل الوزارة ممثلة بالأخ معمر الارياني، والاتحاد العام ممثل بالشيخ أحمد صالح العيسي، واللذان باستطاعتهما تهيئة الأجواء، ليكون النهائي المميز.. على الأقل نرجو إلا يغيب دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة عن اللقاء كما حدث في نهائي الدوري. كما نوهنا مراراً نأمل أن يبتعد المتطفلون، وأن تعتريهم على الأقل حمرة الخجل، وهم يصرون على إفساد كل بطولة، وينبغي مسبقاً تحديد الاشخاص المنوط بهم تكريم الفريق الفائز، الذي نبارك له من أعماقنا سواء كان الاهلي أو الطليعة، فكلاهما عينان في رأس الحالمة الجميلة بطلة كأس الرئيس الرابعة عشرة.