يتعاقب المدربون على نادي الزمالك في السنوات الأخيرة والمحلل الفني واحد، يتغير مكانه ولا يتغير كلامه، يبدل ملابسه ولكنه لا يتوانى في نقده، حتى ولو كان المدير الفني للزمالك أعز أصدقائه، لا يبالي في خسارة الأصدقاء من جيله أو من جيل غيره طالما هذا يرضيه ومن الممكن أن يعود به لكرسي المدير الفني للزمالك. بالطبع أتحدث عن المايسترو، عن رضا رجب التحليل المصري، عن خالد فؤاد قراءة المباريات، عن عبد الحميد عبد الغفار الكرة المصرية، إنه الأسطي العالمي صاحب نظرية برشلونة محتاج أسطى في نص الملعب، معنا ومعكم "فااااااااااروق جعفر". اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده حلمي طولان مدرب الزمالك، فتح النار على جعفر دون أن يذكر اسمه، اتهمة بمحاربة النادي والمدربين على الفاضي والمليان، تكلم عن خلافه مع صديقه حسن شحاته وكيف ساهم في رحيله عن تدريب الزمالك! وكيف هاجم الزمالك بقسوة لخسارة مباراة ليوبارد رغم أن الفريق أدى مباراة عالية في ظروف صعبة وخسرها بهدف يتيم لا بثلاثية داخل الديار مثل الأهلي. لو نلاحظ في الفترة الأخيرة أن فاروق جعفر هو الزملكاوي الوحيد الذي هاجمه حسام حسن وحسن شحاته وجورفان فييرا وحلمي طولان، هو الوحيد الذي نال منهم هذا الهجوم والسبب واضح أن جعفر الوحيد الذي يُقطع الزمالك سواء كان خاسراً أم فائزاً. جعفر الوحيد الذي يتكلم عن ضعف اللياقة البدنية حتى ولو تعادل الزمالك مع سان جورج الأثيوبي في الثواني الأخيرة، عن سوء حالة الدفاع حتى ولو ظل الزمالك متعادلاً بنتيجة سلبية أو خاسراً بهدف يتيم من ضربة جزاء خارج الديار في ظروف رمضانية حارة، عن العقم الهجومي حتى لو افترس جازيلي بسباعية. فاروق جعفر.. لا أدري كلما شاهدتك وأنت تتناول الزمالك أتذكر ما قرأته قديماً في صفحات الرياضة بجريدة الجمهورية عن شخصية "عبده مشتاق" وكدت أموت من الفضول وقتها حتى أعرف من هو، وبعد أن كبرت في العمر عرفت من هو عبده مشتاق والقارئ الكريم عرفه جيداً. بعد كتابة تلك السطور، يجب على أي مدير فني للزمالك أن يكسب فاروق جعفر ويصاحبه، فروقه فيه سم قاتل.