من الأمور التي تحتاج إلى تفسير من قبل المعنيين في وزارة الشباب والرياضة وبالتحديد من إدارة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة كيف تضيع مستحقات الأندية دون أن تحدد الجهة المتسببة في ضياع القسط الثاني من النصف الثاني من حساب الأندية للعام 2011م والقسط الثاني من النصف الثاني من العام 2012م في الوقت الذي يصل إلى الأندية القسط الثالث من العام الجاري ؟ استغربت كثيراً وأنا أسمع عن عدم تعزيز المستحقات المشار إليها لحساب الأندية..الأكثر غرابة أن الأندية نفسها لاتتابع بحقها ولم تسأل عن ذلك وكأنها لاتعرف كم لها وكم عليها،والأمر أثار دهشة مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة المهندس عبدالناصر الاكحلي وانه ولا نادي جاء يطالب ويسأل عن مستحقات متأخرة فالمكتب رفع مذكرة للوزارة بذلك ولكن لم يصل الرد عليها. هل هذا السكوت من الأندية نوع من الاطمئنان أن مستحقاتها ستأتي حتى ولو بعد سنوات ؟ هل الثقة وصلت إلى هذه الدرجة من الثقة بين الأندية والوزارة ؟ نتمنى أن تكون كذلك ولكن هذا لايمنعها من السؤال عن مستحقات متأخرة ولانريد أن نغير الألفاظ والمسميات حتى لايفسر طرحي هذا بصورة سيئة،فمن يدير الصندوق الآن الأخت نظمية عبدالسلام وقد سنت لنفسها نظاماً تسير عليه واتبعت طريقة تضمن وصول مستحقات الأندية إلى حساب في البنك المتعامل معه وفق القانون ..وأكيد التفسير الدقيق لعدم وصول القسطين المشار إليهما هو لديها خاصة أن وجود قسط ثالث يعني أن قسطاً ثانياً صُرف لكن السؤال أين هو؟..ولماذا لم يصل إلى حساب الأندية؟ومن الذي أعاق وصول القسطين ؟ولماذا؟ ننتظر الرد من الأخت الكريمة نظمية كونها المعنية بذلك إن كانت تعلم ذلك وإن كانت لا تعلم فهو جرس تنبيه لتتنبه لما يدور من خلف الكواليس بعد أن تستكمل الإجراءات الخاصة بتوريد حساب الأندية فقد يكون هناك توجيهات خفية تعمد إلى تعطيل مستحقات الأندية وتوقيفها في نقطة ما من عمليات سيرها..هذه أسئلة أو تكهنات تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ لكن البحث عن جواب شافٍ لكي تعرف الأندية أين تذهب أقساطها ؟ الملاحظة الأخرى التي نضعها على قيادة الصندوق عن سر التفاوت في الأقساط المصروفة للأندية وخاصة في تعز فبعض الأندية رغم أنها في درجة واحدة إلا أن مستحقاتها غير موحدة مما يعني أن هناك سبباً..فهل ممكن توضيح السبب في ذلك التفاوت لأن المعني في التعامل مع الأندية في مكتب الشباب بتعز هو نفسه يتساءل لماذا التفاوت؟ يقول البعض :إن النقص في مستحقات بعض الأندية سببه العقوبات التي تصدر من الاتحاد العام لكرة القدم أو الاتحادات الأخرى على النادي الفلاني أو النادي العلاني وهنا يفترض بالجهة المحولة للحساب أو الأقساط المستحقة أن توضح في خانة من خانتها إن كان هناك استقطاع ما لجهة ما حتى تعرف الأندية مالها وما عليها. الأندية من حقها أن تطالب وتسأل عن مستحقاتها, ومن واجب الجهات المعنية بالرد أن توضح لها ولنا الحقيقة خاصة أن الأندية تنتظر هذه الأقساط بفارغ الصبر،فليس من العدل أن تحرم من قسطين دون إبانة السبب ..وأن ما نخشاه أن يظل الصندوق يغذي مصاريف لا علاقة لها باختصاصه ولا تمت إليه بصلة لكن فرض نفس الأسلوب الذي كان في السابق ينبغي أن ينتهي وأن توجه موارد الصندوق لما هو مختص به ,فلا داعي لجعله صندوق إنقاذ لوجاهات أو وزارات أو شخصيات ، فمن احتاج أن يحقق شيئاً اتجه إلى الصندوق وكأنه بقرة حلوب تدر ذهباً، وتناسى الكثيرون أنها تحصيلات وفق قانون لصالح النشء والشباب والرياضة وليست تحصيلات تدخر لإنقاذ مواقف. [email protected]