خاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الثالثة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا المقرر إقامتها صيف عام 2015م باستراليا وقد خسر المنتخب أمام مضيفه منتخب قطر الأحد الماضي بالدوحة ومع أن الهزيمة كانت متوقعة بل ومنتظرة إلا أن الخسارة بالستة النظيفة أمر لم يكن وارداً على الإطلاق وشخصياً شعرت بالصدمة أو" اللطمة" خصوصاً وقد سبق اللقاء إطلاق الكثير من التصريحات " المنفلته" للمدرب القديم الجديد/ سامي نعاش وأكثر منه سلسلة التصريحات العديدة جداً لمدير المنتخب/ عبدالوهاب الزرقة وكان المدير الفني والمدير الإداري يؤكدان أن الأحمر اليمني سيفاجئ العنابي القطري على ملعبه وبين جماهيره! لا يمكن اعتبار التصريحات المتفائلة والمبالغ فيها للنعاش والزرقة أنها تندرج ضمن مايعرف "بالحرب النفسية" التي يعمل بعض المدربين والإداريين على إطلاقها قبل خوض منتخباتهم أو فرقهم لمباريات رسمية في مثل هذه الاستحقاقات ولم يكن مفهوماً سر أو سبب إصرار الرجلين (الزرقة والنعاش) على تكرار وإطلاق تلك التصريحات (غير الواقعية) أو المبنية على معطيات أو مؤشرات ظهرت قبيل موعد تلك المباراة التي جرت في ختام دور الذهاب لمنافسات المجموعة الآسيوية الرابعة التي تصدرها المنتخب البحريني عقب تعادله الإيجابي مع مستضيفه المنتخب الماليزي بهدف لمثله، حيث بات للبحرين 7 نقاط في المركز الأول وقطر ثانيا ب(6) نقاط ثم ماليزيا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط وأخيراً منتخبنا بدون نقاط في المركز الرابع والأخير بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية صفر/2 من البحرين، 1/2 من ماليزيا وأخيراً وربما ليس آخر تجرعه للهزيمة المخجلة أمام العنابي القطري بسداسية نظيفة. لا أعتقد أن مدرب ومدير المنتخب إطلاقا تصريحاتهما تلك بناء على النتيجة التي خرج بها الأحمر اليمني أمام أسود الرافدين في المباراة الودية الوحيدة التي لعبها منتخبنا قبل مواجهة قطر حين خسر المنتخب من نظيره العراقي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، علماً بأن القطريين واصلوا تحضيراتهم وتجمعاتهم منذ خروجهم من تصفيات المونديال ويكفي أن العنابي خاض 4 مباريات ودية دولية استعداداً لملاقاة منتخبنا، كما أن الموسم الكروي في قطر بدأ مبكراً ووصل إلى أدوار متقدمة (دوري وكأس المحترفين)، في حين يعلم الجميع الإجازة الطويلة التي منحت للاعبي منتخبنا وتجاوزت الأربعة أشهر!! ناهيك عن القرار الاتحادي الذي أعلن عن تجميد المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية ثم التراجع عن ذلك القرار ودعوة لاعبي المنتخب لدخول المعسكر الداخلي بصنعاء في 5/9/2013م وكيف أن اللاعبين دخلوا المعسكر من دون أن يتواجد المدرب سامي نعاش الذي كان متواجداً خارج البلاد. ليكلف الاتحاد الإثيوبي / إبراهام مبراتو بالإشراف (مؤقتاً) على تدريبات المنتخب حتى وصول النعاش ليقوم مبراتو باستدعاء (15) لاعباً من لاعبي منتخب تحت (23) سنة لكي يسدوا الفراغ الذي تركة عدد من لاعبي المنتخب الأول ممن شاركوا مع المنتخب المدرسي في البطولة العربية بتونس وبعدها أولئك اللاعبين الذين تم دعوتهم لتمثيل منتخب الشباب وكذلك عدم التحاق المحترفين الأربعة بالمعسكر إلا قبل أيام قليلة من السفر إلى قطر!! آخر السطور * وبعيداً عن الإسهاب في شرح المبررات والأسباب التي أدت لخسارتنا المذلة أمام منتخب قطر الذي ليس في أفضل حالاته! أتمنى أن أجد من يوضح سبب التقدم بطلب تقديم موعد إقامة المباراة أمام المنتخب القطري التي كان مقرراً أن تقام (الثلاثاء 15 أكتوبر) الذي صادف مع حلول عيد الأضحى المبارك ؟! وما الذي كان سيحدث لو أننا خضنا المباراة في موعدها في 15 /10 /2013م حتى وقد تزامن مع العيد ؟ وهل رأى من طالب بتقديم الموعد إلى الأحد 13 /10 /2013م أن اللعب في يوم العيد غير جائز مثلاً ويدخل ضمن المحرمات!! يذكر أن العديد من المنتخبات العربية لعبت مبارياتها يوم الثلاثاء (أي يوم عيد الأضحى المبارك) في ذات التصنيفات (السعودية ×العراق) ، (البحرين ×ماليزيا)، ( الإمارات× هوتغ كونغ) ( الكويت × لبنان)، ( عمان× الأردن)، وهو ما يعنى أن اللعب في العيد، أمر عاد وربما " مباح شرعاً"!!؟