أيام قليلة وينطلق قطار دوري الدرجة الأولى الذي يأتي انطلاقه وسط مخاوف من عدم السير بصورة طبيعية جراء الظروف التي تعيشها البلاد وهى ظروف أكثرها أمنية اليوم، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية السيئة المسيطرة على مجمل الحياة ، وهى حالة انعكست على الفرد «لاعبين» والمجموعة «أندية». - وتعز لديها ثلاثة ممثلين في الأولى «الصقر – الأهلي – الرشيد» ويغيب الرابع «طليعة تعز» الذي غادرها لظروف كانت نفسية لدى اللاعبين وإدارية افتقدها الفريق الكروي من وقت مبكر في الموسم المنصرم ،وكم كنا نتمنى أن يكون الفريق الأبيض مع الثلاثي السابق، ولكن الرياضة هكذا.. موسم فوق وآخر تحت وبين كاسب وخاسر. - أيام قليلة تفصلنا عن خوض أندية الأولى الدوري بما فيها الثلاثة الأندية ممثلة تعز والتي يعتبر الصقر الأوفر والأكثر حظاً في الجاهزية للمنافسة بما استعد للدوري من وقت مبكر والتعاقدات التي تمت مع لاعبين جدد يضافون للفريق الذي تهدف إدارته إلى تحقيق البطولة بقيادة المدرب المصري إبراهيم يوسف. - وحسن الظروف لدى الصقر مسألة طبيعية ولاحسد في ذلك فهو محظوظ بإدارته التى يرأسها الرجل الأول في المحافظة وداعم رياضتها شوقي أحمد هائل الذي يسير وفق رؤية مرسومة من إدارته للوصول بالنادي إلى مستوى يتجاوز طموحات أي نادٍ آخر يرضى بما قسم الله له وتفتقد تلك الإدارات في الأندية الأخرى إلى التطلع لمستوى أفضل مما هى عليه اليوم. - وبالتالي فإن الحديث عن الصقر يصعب مقارنته بالحديث عن الأهلي فوجه المقارنة تكاد تكون صعبة في ظروف المنافسة والبحث عن بطولة، فالأهلي الذي يفترض أن تكون إدارته مركزة جهدها للمشاركة في الدوري العام، إلا أن هناك على ما يبدو من يريد إشغال الإدارة والفريق بأمور تكاد توسع فجوة الخلاف بين الجميع وتشغل الجميع ببعضهم البعض ولايكون التفكير إلا في كيفية المناورات والتخطيط العدائي لبعضهم البعض وشن الحروب النفسية فيما بين الجميع في الإدارة الأهلاوية ولايكون التركيز على الاستقرار في الدوري. - الإدارة الأهلاوية التي يرأسها الزميل فكري قاسم ومعه مجموعة أعتقد أنهم قادرون على تقديم الأهلي بصورة ممتازة في الدوري بما يشكلونه من فريق واحد ومتجانس مع اللاعبين والجهاز الفني وبالتالي يتطلب الوضع منهم تفويت الفرص على كل من يريد «ربشهم» وصرف نظرهم عن التفكير بالدوري والمنافسة فيه، وعلى فكري قاسم وفريقه الإداري أن يكونوا عند مستوى المسؤولية وعدم الالتفات لمن يضعون الأشواك والأحجار أمام الفريق لكي يظهر متعثراً وبصورة سيئة في الدوري. - وإذا تحدثنا عن استعداد الرشيد فإن الحديث لايقل أسى عن الأهلي مع فارق أن الرشيد كناد يمتلك إدارة أكثر وعياً وإدراكاً لأهمية الاستقرار النفسي والإداري للفريق الأول، فالرشيد كإدارة ولاعبين يكاد يكون النادي الأوفر حظاً من حيث الهدوء والتوافق والتفاهم بين الجميع، لكن عند الحديث عن الظروف المالية والإمكانات المادية التي يعاني منها الرشيد فهي قواصم ظهور، وبالتالي فإن تلك الظروف التي يعاني منها الرشيد تكاد تكون في عدم توفر المال الكافي لمواجهة تلك الالتزامات التي يعرفها الجميع . - الرشيد بإدارته ولاعبيه وجهازه الفني يفترض احترامه على الكل بما يتمتع به من صفات قل أن توجد في البعض من منافسيه ومنها أنه لايتحدث عن الآخرين بسوء أمام الداعمين ولا يخوض في مسائل ليس له فيها شأن، بل يبحث عن دعمه ويتواصل مع من يقدر بخصوص الدعم بهدوء دون ضجيج أو جلبة أو تبرم لو لم يوفق في جلب الدعم. - الرشيد تمر عليه أشهر ولاعبيه وجهازه الفني بدون مرتبات ومع ذلك فإن الجميع متحلون بالروح الرياضية وصابرون على حال ناديهم، فهذا حب وانسجام يكادان يغيبان عن الأندية الأخرى التي لو عجزت إدارة ناد ما عن سداد التزامات مالية للاعبين أو جهاز فني قامت الدنيا ولم تقعد على الإدارة. - الرشيد منافس غير عادي في الدوري العام وظهوره الرائع في كل مشاركة وتعثره بسبب الأمور المالية التي تتأخر عن اللاعبين والجهاز الفني فيشاركون مع ذلك بروح وحماس كبيرين ، وهذه الصورة التي يعيشها الرشيد تستدعي أن يلتفت له الداعمون أكثر وأن يسهموا في دعمه وتوفير أجواء مالية مستقرة له حتى يكون منافس إلى جانب شقيقيه الصقر والأهلي. عمق الهامش : - وعود على رفع الدعم للأندية التي نسمع عنها ونقرأها، ولكن حقيقتها على الواقع تقول إن كل تلك الوعود كلها رماد يذر في العيون، فمتى يصدقوا مع الأندية حتى يصدقهم الشارع وهم يزيدون من الوعود أنهم سيوفون بها؟!. - كلما سمعنا عن وعود رفع الدعم للأندية أتذكر قرارات وتوصيات مؤتمر الرياضة الأول في تعز الذي خرج بقرارات وتوصيات منها رفع الدعم فيتأكد لي أن مصيبتنا في مسؤولينا الذين يمنحونا جرعات التهدئة لأوجاعنا بمزيد من الوعود غير المنفذة على الواقع. [email protected]