لم يكن النجم الألماني ميروسلاف كلوزه ضيف شرف عندما استضاف فريقه لاتسيو الخصم العنيد يوفنتوس، فرغم عدم تسجيل النجم الألماني المخضرم لأي هدف لكنه كان مركز أهم حدثين في المباراة من طرف فريقه. فميروسلاف كلوزه هو اللاعب الذي تحصل على ركلة جزاء تم بموجبها طرد جيانلويجي بوفون، وهو صاحب اللقطة التي حاول فيها بوفون مراوغته، كما أنه كان مركز خطورة لاتسيو طوال دقائق المباراة من خلال تحركاته القاتلة والمخيفة داخل وحول منطقة الجزاء. أداء كلوزه ضد فريق قوي مثل اليوفنتوس لم يكن صدفة، فهو خلال عام 2014 يقدم أداء قوياً للغاية، فخلال هذا العام سجل هدف الفوز في شباك الانتر، وقدم مباراة ممتازة ضد أودينيزي حيث صنع لزملائه فرصتين محققتين للتسجيل وصاحبها تحركات مهمة في منطقة الجزاء، في حين كانت مباراة بولونيا هي النقطة المظلمة الوحيدة من مباريات كلوزه الممتازة هذا العام. ومن المعلوم أن ميروسلاف كلوزه البالغ من العمر 35 عاماً سجل 14 هدفاً في 3 بطولات مونديالية خاضها، وهو بعيد بهدف واحد عن الظاهرة البرازيلية رونالدو الذي سجل 15 هدفاً ويتصدر بها الرقم القياسي، وفي المانيا هناك إجماع عام على ضرورة أخذ ميروسلاف إلى البرازيل ولو على كرسي متحرك حتى يسجل هدفاً واحداً على الأقل ويستعيد الرقم القياسي الألماني الذي سيطر عليه جيرد مولر لسنوات طويلة قبل أن يحطمه البرازيلي رونالدو في مونديال 2006 في شباك غانا، علماً أن كلوزه يملك فرصة تحطيم هذا الرقم ضد نفس المنتخب في دور المجموعات! تحسن ميروسلاف كلوزه مؤخراً بعد بدايته غير الطيبة هذا الموسم بعث الأمل في نفوس الألمان وأنصار المانشافت، لكنه بث الرعب في قلب الظاهرة رونالدو وعشاقه خشية ضياع رقم قياسي لم يظن أحد بأنه سيتم تحطيمه بهذه السرعة، ومما يزيد من احتمالية هذا الأمر قدرة المنتخب الألماني على خلق عدد كافٍ من الفرص لأي مهاجم كان حتى يسجل، فكيف سيكون الحال مع ثعلب منطقة الجزاء صاحب الخبرة الكبيرة.