19 فبراير القادم هو الموعد الرسمي الذي حدده نجم اليمن وهدافه الأول الكابتن علي النونو لكتابة السطر الأخير في مسيرته الكروية داخل المستطيل الأخضر كلاعب نادر وهداف من الصعب تكراره.. فعلي النونو الذي استطاع أن يبجمع بين النجومية داخل الملعب.. والنموذج والقدوة خارجه.. لا شك أن رحيله وقرار اعتزاله سيشكل صدمة قوية لكثير من محبيه.. وجماهيره العريضة على امتداد رقعة وخارطة اليمن العريضة. ¶¶ وحين يكون الحديث عن لاعب بوزن الكابتن علي النونو بالتأكيد سيكون حديث ذو رونق خاص.. وطابعا مختلف.. فعلي الذي صال وجال في الملاعب المحلية والعربية.. لاعب صنع لنفسه اسم.. اسما من نوع آخر.. اسما من طينة الكبار.. انه النونو الذي أحبه الجميع.. فالنجومية والتألق صفتان متلازمتان للنونو.. وهنا العنوان الأبرز لمرحلة عطائه مع الساحرة المستديرة في الملاعب. ¶¶ وحين تطلع على مسيرة النونو في الملاعب تجد نفسك تقف مطولا أمام العبارات والصفات العديدة التي أطلقها عليه زملاء الحرف الرياضي.. وتداولتها الجماهير الرياضية منها على سبيل الذكر لا الحصر ( الزئبق- الأسطورة- البلدوزر- المرعب- الهداف) وغيرها من الصفات والألقاب.. والتي أتت ترجمة واعتراف بنجومية النونو في الملاعب.. فعلي والنجومية وجهان لعملة واحدة . ¶¶ النونو وهو الاسم الذي عرف به وأحبه به الجميع حين قرر الاعتزال وترك معشوقته كرة القدم.. لم يكن قراره ذاك عبطا أو جاء لحظة ضعف.. بل كان خيار صائبا ومدروسا.. فأن تترك الملاعب وأنت في قمة مستواك.. ولا زلت قادر على العطاء.. وباختيارك أنت.. ولا زلت محبوب الجماهير الأول.. أفضل ألف مرة من أن يكون الاعتزال مطلب الجميع.. والنونو فضل الخروج من الباب الكبير الواسع.. على طريقة كبار النجوم.. ¶¶ وبما أن النونو وفي لمحبوبته التي يعشقها حتى الثمالة.. فضل أن لا يترك محبوبته كرة القدم إلى الأبد.. فقرر أن يتجه إلى عالم التدريب.. وهو الآن يستعد إلى السفر لألمانيا بعد مهرجان اعتزاله من اجل تأهيل وإعداد نفسه لمتطلبات المرحلة المقبلة.. يريدها أن تكون تجربة جديدة ناجحة.. نتمنى أن تكون كذلك.. ¶¶ وقبل أن اختم أقول علي النونو قدم الكثير والكثير لكرة القدم اليمنية.. والكل مطالب هنا بمساندته ودعم مهرجان اعتزاله الذي لا شك سيكون مهرجاناً يليق بنجوميته التي لا ينكرها أحد..