لم يشهد اليمن الحديث جماعة حقودة على حياة الناس كما هي جماعة الحوثي، حيث"تؤكد أفعال هذه الجماعة على الأرض بأنها ضد كل صنوف الحياة السياسية والاقتصادية والتعليمة والثقافية والفنية وضد المدنية بمختلف صورها" طبقاً لمراقبين.يأتي هذا فيما تفيد معلومات جديدة وخاصة أن الحوثيون لم يبقوا شيء في منزل الفنان الراحل فيصل علوي عندما سيطروا على لحج، حتى أنهم أقدموا على تكسير كل المقتنيات الفنية والموسيقية للرجل الذي تتردد ألحانه في كل بيت على مستوى اليمن والخليج.وأظهرت صور حصرية - حصل عليها "يمانينت"- حجم العبث الذي خلفته مليشيات الحوثيفي منزل القامة الفنية الوطنية فيصل علوي طوال فترة احتلالها لمدينة الحوطةبلحج قبل أن تجبر على مغادرتها أواخر يوليو الماضي عندما استعادتها والمدن التي حولها، قوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف العربي.وتبدو في الصور آلات موسيقية محطمة بينها العود الأشهر الذي كان يرافق الفنان فيصل علوي في كل حفلاته التي ما تزال تذيعها القنوات الفضائية اليمنية والخليجية.وقال نجل الفنان الراحل باسل فيصل علويل"يماني نت" عندما دخل الحوثيون لحج سيطروا على منزل الوالد الذي نسكنه جميعاً أنا والمرحوم شقيقي علوي فيصل علوي أيضا، وقامت مليشيات الحوثي بتكسير كل الأعواد الخاصة بوالدي المرحوم، ونشرت رسوماً وشخابيط استفزازية وغريبة على جدران المنزل.وأظهرت صور رسومات غريبة وشعارات"الصرخة" الخاصة بالحوثيين، وهي على جدران المنزل وعلى الواجهات الزجاجية والنوافذ.ويعلق مراقبون محليون ل"يماني نت" على الحادثة بأنها متوقعة من جماعة هي من أحقد الجماعات على صنوف الحياة، مشيرين إلى أنها جماعة دينية متطرفة تعتقد وهماً أن كل ما يتعلق بالموسيقى والأغاني يدخل في طائلة الحرام.ودعا المراقبون إلى ضرورة محاسبة هذه الجماعة على كل أفعالها القبيحة بحق اليمنيين الطيبين والمبدعين منوهين بضرورة أن تتولى الحكومة الشرعية ومعها قيادة التحالف العربي بضرورة الحفاظ على الموروث الفني للراحل فيصل علوي وتعويض أسرته على الخسائر المادية والنفسيةالتي تعرضوا لها جراء احتلال منزل أحد أهم أعلام الأغنية اليمنية.
