كشفت معركة تحرير بيحان، بمحافظة شبوة، جرائم جديدة إرتكبته ميلشيا الحوثي بحق الاطفال . وروى عشرات الأطفال الذين وقعوا أسرى بيد قوات الجيش الوطني في بيحان عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية حتى تجندهم في صفوفها . وخلال حديثهم اكد الاطفال انهم لم يكونوا يعرفون سوى انهم يقاتلون الامريكيين والإسرائيليين والدواعش عندما وجدوا انفسهم في جبهات القتال وبحسب ما لقنتهم المليشيا ذلك. ومن ضمن الروايات التي نشرها موقع وزارة الدفاع، "سبتمبرنت" نقلاً عن الأطفال الآسرى أنفسهم، انهم اجبروا على الالتحاق بجبهات القتال عبر مشرفي المليشيا في مناطقهم. ويتراوح اعمار الاسرى من الاطفال الذين رووا قصصهم حسب اقوالهم ما بين 13- 16عاما اكبرهم لازال يدرس في الصف الثالث الثانوي. وتم الزج بهم الى جبهات القتال بالإكراه بعد إخراجهم من مدارسهم. يقول أحد الأسرى “أخذونا من منطقتنا في مديرية عنس، بمحافظة ذمار، بحجة أنهم سوف يعطونا دورات تدريبية تتبع وزارة الدفاع، من أجل تجنيدنا فقط، لكننا فوجئنا ونحن في الجبهات”. ويضيف “وحين سألناهم إلى أين بأتخذونا قالوا إلى الجبهات، وحين رفضنا هددونا بالتصفية اذا حاولنا الهرب أو الرجوع”. فيما يقول اخر وهو طفل لا يتجاوز عمره ال13عاما، يدرس في الصف السابع اساسي، ومن أبناء منطقة واسطة، بمديرية عنس، “أخذوني من المدرسة تحت مبرر دورة لمدة يومين وبيرجعونا إلى البيت، لكن وفي الطريق عرفنا منهم أننا رايحين الجبهات، لنقاتل الأمريكيين والإسرائيليين بحسب ما قالوا لنا”. وعن كيفية استقطابه من أجل الدورة يوضح ” هناك أشخاص يدعون “أبو يوسف”، و”أبو حمزة”، يعملون على اخذ الطلاب من المدارس ويذهبون بهم إلى الجبهات”. وتحدث بعض الأطفال الأسرى بأن المشرفين قاموا بنقلهم إلى صنعاء، من أجل تدريبهم عسكريا وإرجاعهم إلى مناطقهم في ذمار لكنهم تفاجأوا بنقلهم إلى جبهة بيحان، حيث قالوا “ستقاتلون إسرائيل وأميركا لكننا وجدنا أنفسنا نقاتل يمنيين، وكانوا يخوفونا أن هؤلاء دواعش”. أسرى المليشيا الحوثية لدى الجيش الوطني ذكروا بأن مشرفي الحوثي يقومون باستدراجهم من مدارسهم وإرسالهم إلى معهد العهد بمنطقة هران وتلقينهم ملازم السيد الذي يحرض على الكراهية والقتل والعدوانية. وأفاد آخرون أن المليشيا في مدارس ذمار عممت فيها ملازم السيد وأصبحت جزءا أساسيا من المناهج الدراسية في حين تجرم كافة القوانين الدولية تلقين الاطفال منهج معين والإكراه على ذلك. ويعد تجنيد الاطفال جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وتصنف جريمة حرب، حيث تنص اتفاقية حقوق الطفل من المأدة38على حظر إشراك الأطفال دون سن ال18عاما في القوات المسلحة او الاشتراك بأي اعمال قتالية.