قبل أن يخوضا انتخابات الساحرة المستديرة في اليمن والكويت وجد كل من الشيخ أحمد صالح العيسي العوذلي والشيخ طلال فهد الأحمد الجابر الصباح نفسيهما على كرسي الرئاسة، كل في اتحاد بلده ودون عناء يذكر فالشيخ طلال الذي كثر الجدل حوله وكذلك النقد لمسيرة ولايته وخاصة في بعض الصحف الكويتية ومعارضيه طبعا رغم أن الشيخ طلال حقق نتائج طيبة خلال فترة ولايته وهي الظفر ببطولة غرب آسيا وبطولة خليجي20 والتأهل مرتين متتاليتين لنهائيات كأس آسيا، لكن البعض ظل ينتقد بصورة يرى فيها المتابع للكرة الكويتية ان لها أبعادا خاصة! وليس لمصلحة الكرة الكويتية حيث تدخل هنا كثير من النظرات القصيرة التي تحاول عرقلة مسيرة الفهد مع اتحاد الكرة منطلقة من حساسيات ألوان الأندية من وجهة نظري.. وحين أتت ساعة الصفر أو المحك الحقيقي وهي انتخابات اتحاد الكرة لم تقدم تلك الاصوات الكثيرة ولو مرشحا واحدا ينافس (ابومشعل) على كرسي رئاسة الاتحاد رغم تأخر الشيخ طلال عن ترشحه لذلك حتى اللحظات الاخيرة وهي دلالة على أن البعض لا يملك القدرة على الادارة وتحمل متاعبها أكثر من الفلسفة والتنظير وأسالبب الهدم قبل البناء. وبالمقابل واجه الشيخ أحمد العيسي حملة شرسة خلال فترة ولايته لاتحاد الكرة اليمني رغم انه يحسب للعيسي نقاط كثيرة تصب في مصلحته خاصة وما تمر به البلاد من ظروف صعبة ومعقده إلا أن اتحاده استطاع ان ينظم المسابقات المحلية وتحقيق نتائج مشرفة في المسابقات الخارجية من خلال منتخبات الناشئين والشباب والاولمبي وكان اخفاقه الصريح والواضح هو في نتائج المنتخب الاول الذي ظل في تراجع مخيف نظرا وسياسة منتقديه وبعض من حوله الذين رضخ لها من وجهة نظري اتحاد العيسي ومنها التغيير المستمر للأجهزة الفنية للمنتخب التي أثرت بصورة كبيرة في عدم استقرارية المنتخب وعناصر شاكلته ورفده بدماء ومواهب كروية جديدة وما اكثرها في بلاد مثل اليمن، لكن التسرع في الاستغناء عن مدربين بحجم ستريشكو مثلا الذي بدأ يضع لمساته على الشاكلة الموجودة امامه قبل خليجي 20 ودون ان يتابع ولو موسما واحدا من المسابقات المحلية لهو ضربة موجعة في خاصرة الكرة اليمنية.. ورغم ذلك كله وحين اقتربت انتخابات اتحاد الكرة لم يتقدم نفر واحد لمنافسة (ابوصالح) على كرسي الرئاسة وهو الشيء الذي ينطبق على ما اشرنا اليه في منتقدي طلال الفهد. وبالتالي فان المسألة التي لا يختلف عليها اثنان ان العيسي والفهد لديهما الحب في العمل من اجل تحقيق نهضة تخدم كرة بلديهما، ولكن عليهما قبل ذلك أن يستوعبا من حولهما من عناصر جيدة لديها من الفهم والدراية والرؤى الصحيحة التي تستطيع من خلالها عمل فريق قوي يمقدورة تحقيق النتائج الرائعة.. وحقيقة سعدت أن أرى أسماء أمثال الكباتن نواف جديد وخالد الشريده وغازي القبندي وغيرهم في قائمة مرشحي الكرة الكويتية، وبالمقابل سعدت كثيرا أيضا هذه المرة بدخول اسماء مميزة ومعروفة في قائمة مرشحي اتحاد الكرة اليمني كنجم المنتخبات السابق الدكتور ابوعلي غالب والكابتن خالد الزامكي والرياضي والإعلامي الرائع محمد الشومي والدكتور حسن عبدربه الأكاديمي الرياضي ومعهم الخبير والأكاديمي الاستاذ حسن عبدالحميد وغيرهم.. أخيرا ليس معي من قول سوى أن أقول مبروك مقدما للاخ العزيز الشيخ أحمد العيسي وللشيخ طلال الفهد لرئاستهما القادمة للكرتين اليمنية والكويتية مع أمانينا لهما بالتوفيق في ولايتهما الجديده التي أتمنى أن تخرس معها الكثير من الألسنة والأصوات النشاز!!