- "جميع هذه الاتهامات كانت حملة منظمة ضدي من جميع معارضيي، لكن ذلك لم يمنعني من ممارسة مسؤولياتي وخدمة شعب ترينيداد وتوباغو " .. هذه مقولة لجاك وارنر وزير الصناعة الحالي في بلاده قالها قبل ساعات فقط من الأن بعد قرار تبرئته من تهمة الرشوة التي طالته عندما كان رئيسا لاتحاد الكونكاكاف لكرة القدم " اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي " عقب وقف جميع التحقيقات المتعلقة باتهامات الرشوة التي كان قد أُتهم بها وتحديدا بأنه كان متواطئ مع القطري بن همام في دفع 40 ألف دولار لكل اتحاد محلي في الكونكاكاف لأجل التصويت في انتخابات الفيفا الشهيرة إياها لبن همام ضد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الحالي. - إذا لقد تم تبرئة وارنر الذي لطالما اثارت تصرفاته حينما كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا لغطا كبيرا، والسؤال هو ماذا عن القطري العربي محمد بن همام الذي طالته الاتهامات بالرشوة، قبل ان ينسحب من السباق الانتخابي الغير شريف إياه، ثم ما كان من ايقافه مدى الحياة بسبب مزاعم تقديم الرشوة. - هل تبدو براءة بن همام وشيكة؟.. هذا ما تقوله الحيثيات خصوصا في ظل تسارع كل مايرتبط بالقضية ومنها ما يتصل بجاك وارنر واتحاد الكونكاكاف وعلاقتهما بالرشوة المزعومة وقبلها بما جرى في محكمة الكاس..! - وهنا دعوني اجزم تماما بأن رد اعتبار بن همام – كشخصية رياضية عالمية باعتباره رئيسا للاتحاد الآسيوي وعضوا باللجنة التنفيذية للفيفا – قادم لا محالة خصوصا بعد ان عرفنا حيثيات تظلم بن همام ضد قرار إيقافه لدى محكمة التحكيم الرياضي " كاس " .. وبأن الفيفا لم يثبت التهمة عليه في ادعاءاته التي فندها رئيس فريق الدفاع عن بن همام.. المحامي الامريكي الشهير اوجين غولاند الذي طالب بإصرار وبحجج قوية ببراءة بن همام في ظل ضعف حجج رئيس فريق محامي الفيفا الايطالي انطونيو ريغوتزي. - ذلك ما أجزم به ليس لأن " غولاند " قد أكد بالحجج والبراهين براءة بن همام خصوصا وان الفيفا لم يثبت التهمة عليه،.. بل لأنه بريء حقا وقد تعرض للظلم بسبب جرأته في الترشح امام الزعيم " بلاتر " امبراطور الفيفا العجوز الذي تقف خلفه " ظهور قوية جدا " تستند لجدران فولاذية من المال والاعمال والاعلام متصلة بامبراطورية فيفاوية ترفع شعار " الفير بلاى " الذي بدا بجلاء انه كذبة كبيرة عندما تعلق الأمر بمزاحمة امبراطور الفيفا السبعيني على كرسي الزعامة في التوقيت الخطأ..! - وبانتظار موعد الاعلان عن الحكم في أواخر يونيو المقبل، لن أقول إلا كما قلت سابقا في مداخلة فضائية لي مع قناة البحرين العام الفائت بعد اتهام بن همام مباشرة في مواجهة زميل عربي شقيق ينتمي للشقيقة الكبرى كان يبدو ملكيا أكثر من الملك بلاتر، نعم لن أقول إلا ان " محمد بن همام بريء " وستثبت براءته عاجلا أو آجلا . - وأخيرا وليس بأخر- وفي ظل كل ما حدث ويحدث وكل ما يعتمل الأن داخل دهاليز امبراطورية الفيفا وبعيدا عن ما ستقوله محكمة الكاس – ..بملء الفم أقولها ( بن همام برئ ) .. لأنه فعلا بريء .. وإذا كان من جُرم أرتكبه " العربي الطامح محمد بن همام " وضعوا تحت كلمة " العربي محمد " الف خط وخط، فليس غير جُرم إصراره على لعب دور الفارس الشجاع الحالم القادم من الصحراء أمام زعيم عصابة قوي ينتمي للعالم الأخر .. ونقطة أخر السطر