كنت صباح يوم الثلاثاء ال22 من ابريل (متسمرا) امام شاشة فضائية معين التي تنقل وقائع أحداث الاجتماع الانتخابي لاتحاد الكرة اليمني، كونني ليس من المدعوين لحضور كونجرس انتخابات الكرة اليمنية، ربما لانني شخص لا يجيد فن التقرب والتملق أو كونني حضرميا ومن آخر الدنيا أو لاعتبارات لا اعلمها.. ولهذا رأينا كالعادة تواجد المتردية والنطيحة وما أكل السبع بنسبة كبيرة ليس في قوائم من هو محسوب على الإعلام وانما من هو محسوب على الرياضة. عموما على كل حال ورغم انني كنت أرغب ان اكون قريبا من الحدث اكثر لكن كل المؤشرات بدأت تتضحح شيئا فشيئا وانا اتابع وقائع تلك اللحظات التي كنت اتمناها مفصلية في تاريخ الكرة اليمنية خاصة والتطمينات التي سبقت الانتخابات من قبل دينمو الاتحاد ومحرك لعبة الانتخابات من وجهة نظري دكتور حميد شيباني الذي طلع على الهواء مع الزميل محمد الشومي بفضائية معين وقال ان نسبة الكوادر الرياضية الشابة والوجوه الجديدة ستكون كبيرة جدا في قوام الاتحاد القادم، ولهذا تفاعلنا وتفاءلنا خيرا بذلك خاصة وان الكلام طلع من شخص هو (الماوس) الفعلي في تحريك كثير من الامور في دهاليز واروقة اتحاد الكرة ولكن مثل ما قلت في مداخلة لي مع برنامج استاد الجماهير ان ما قاله الدكتور شيباني ليس إلا ابراً مخدرة حلمنا معها بشيء جميل واصبحنا على حقيقة مرة في ساعة المحك الحقيقي ألا وهو يوم الانتخابات الذي افرز لنا قرابة التسعين في المائة من العناصر الي كانت تحت اطار ولاية العمل السابقة لاتحاد الكرة التي رافقتها كثير من الاخفاقات في مجال عملها وكان الجميع يأمل التجديد وان تفضل الوجوه السابقة الابتعاد وتعتذر للشارع الرياضي ولمحبي كرة القدم اليمنية عن عدم تحقيق شيء من الآمال والطموح التي يتطلع لها عشاق الكرة في بلادنا في فترة عملهم. إلا انه ورغم ذلك كن نرى ان الجميع استوعب المرحلة وان وجود اسماء لها ثقلها في عالم كرة القدم في قوائم المرشحين هي من سوف تكون لها الكلمة العليا في انتخابات الثلاثاء الموجعة التي وضعت بصورة مفاجئة خارج حساباتها اسماء كالدكتور ابوعلي غالب نجم المنتخبات الوطنية السابق ومعه الكابتن خالد الزامكي نجم شعب صنعاء السابق والكفاءة الرياضية التي تحمل فكرا ورؤى جيدة وكذلك الاكاديمي والخبير الكروي حسن عبدالحميد والإعلامي الرياضي المميز محمد الشومي، اضافة الى خسارة رجل الأعمال الاخ احمد جمعان كرجل محب وعاشق للرياضه ولديه من الامكانيات والعلاقات الكبيرة التي ستخدم اتحاد الكرة وتخفف كثيرا على الاخ العزيز أحمد العيسي الذي لا يختلف عليه اثنان هو الآخر انه من اكبر داعمي ومحبي الكرة اليمنية. ولكن ما حصل صباح يوم الانتخابات يضع الشيخ احمد من وجهة نظري في موقف لا يحسد عليه سواء كان له يد في ذلك أو ليست له علاقة وان هناك من أراد لها ان تخرج بهذه الصورة مستغلا طيبة الشيخ العيسي في بعض الأمور ليضعها في خانة مصلحته بخبث شديد دون المراعاة لمصلحة الكرة اليمنية. خلاصة القول اقول للعزيز ابوصالح اذا تريد تطويرا فعليا لكرة القدم اليمنية يجب ان يكون ثمانين في المائة ممن كانوا متواجدين في قاعة انتخابات الثلاثاء خارج القاعة ويحل محلهم نجوم وكوادر اللعبة ممن كانوا خارج القاعة.. وللأسف الشديد هذا ماعندي مع أمنياتي بمستقبل طيب للكرة اليمنية.