عاد أحمد العيسي إلى رئاسة اتحاد كرة القدم، للمرة الثالثة.. وعلى مدى أربع سنوات قادمة، ستعيش الرياضة اليمنية مع الاتحاد الذي عاشت معه أسوأ فتراتها على الإطلاق، وهوت فيها إلى أدنى المراكز العالمية والعربية والخليجية.. وكما كان متوقعاً لم تشهد انتخابات كرة القدم للأعوام 2014 2018 أي جديد، عادت سبعة من الوجوه القديمة، في حين دخلت أربعة وجوه جديدة.. عاد العيسي والشيباني ولطف والمهدي وطلال وسالم وباشنفر.. وجاء الزرقة، شرهان، الخلقي وحسن عبدربه.. تغيير لا يرتقي إلى مستوى الطموح، ولكن أن تحدث صوتاً خير من أن تصمت.. من بين 22 مرشحاً لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة, انسحب أربعه أعضاء قبل بدء الانتخابات, كما خسر الانتخابات نائبان وثمانية أعضاء.. كان يوما الأحد والاثنين الماضيين, أيام اجتماعات بامتياز وكولسة, وكان “فندق النزهة” الواقع في ساحة التغيير شاهداً على غياب الأعضاء عن الأضواء وحتى لا يتأثر البعض بالتربيطات الفردية.. ثمانية أعضاء اختارهم رئيس الاتحاد ليكونوا ضمن قائمته, ولكن للأسف فاز ستة وسقط اثنان رغم أنه اعترف بسقوط ثلاثة.. ربما يكون هناك أسماء ليسوا غير معلنين ولكن القائمة التي ظهرت قبل يوم الانتخابات كانت تحمل ثلاثة من الشمال وثلاثة من الجنوب بعد أن استطاع الدكتور حسن عبدربه ان يثبت للجميع انه من لحج, وليس من الحديدة مستفيداً من لقبه اليافعي رغم أنه “تهامي التربية والتعليم والمنشأ”, لتنتهي القصة بإضافته الى حصة الجنوب الى جانب طلال بن حيدرة من حضرموت وأحمد سالم من أبين, ومن الشمال عبدالفتاح لطف من إب وأبوعلي غالب من الحديدة وأحمد الشرفي من صنعاء مع وجود مقعدين للتنافس واستمر التنافس بين الكثير من الأسماء التي وصلت الى عشرة أسماء. ليل الانتخابات كان لتلفونات آخر الليل تأثير إيجابي بعد انسحاب الشيخ سالم عزان ليتم تعويض البيضاء بالمرشح أحمد الشرفي مرشح وحدة صنعاء واقناع المرشح علي الزنم وكل من سانده ودعمه ان عبدالمنعم شرهان ظلم في المرحلة السابقة وعليه ان يأخذ فرصته في هذه الانتخابات ليبقى اسم وحيد فقط غير متفق عليه, وبذلك تم اضافة اسم الدكتور “وليد بشر” و”عبدالوهاب الزرقه” ليذهب المصوتون صباح يوم الثلاثاء الى قاعة قصر الشباب متوجين بالأسماء والقائمة الثمانية, وهذه المرة “بدون يمين” مع التعليمات بان النائبين هما الاستاذ حسن باشنفر وعبدالمنعم شرهان. تفاصيل يوم الاقتراع, بدأت بكلمة لرئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي الذي أكد فيها “انة كان يريد ان ينفذ كل برنامجه الذي طرحه في الولاية السابقة ولكن كثير من الظروف حالت دون تحقيق هذا الحلم الذي لم يكتمل, وأضاف: مستقبل الكرة اليمنية في هذا اليوم مرهون بأصواتك والصوت أمانة وعليك ان تعطيه لمن يستحقه وعليكم حسن الاختيار. وزير الشباب والرياضة, معمر الارياني, هو الآخر كان حاضرا بكلمة تبشر بازالة الحروب الباردة بين وزارته واتحاد العيسي, وبعد أن رحب بضيوف اليمن, اشار الى أن الوزارة سعت جاهدة خلال الفترة السابقة لرفع مستوى دخل الأندية وانها لا تزال تبحث عن موارد إضافية, كما وتطرق الى خطة الوزارة التي تحمل مشروعا طموحاً بعمل ملاعب خفيفة في كل مديريات الجمهورية. وشهد الحفل, حضور ممثل رئيس الجمهورية ومستشاره الإعلامي “محبوب علي”, والذي قال ان “العمل الطوعي والرياضي بحاجة لمزيد من الجهود والعمل الجماعي”. توقف الجميع مع لحظات تكريم أعدها الاتحاد بهذه المناسبة لرياضيين وشخصيات خدمت الرياضة, ثم خرج الصحفيون والضيوف والمرافقون ليختلي رئيس الاتحاد بالجمعية العمومية, وفي تلك اللحظة خرج رجل الأعمال أمين جمعان ومعه شقيقه الأكبر أحمد جمعان مرشح منصب النائب الأول وهما غاضبان, ورفضا التصريح والإدلاء بأي المعلومات.. إجمالاً, انتهى حلم الجماهير بوجود جمعان في الانتخابات أو في عضوية مجلس الإدارة. النائب الأول والثاني.. انتخابات غش سمح للصحفيين بالدخول لمشاهدة إجراء الانتخابات, والتي دشنت بانتخاب النائب الأول الذي حصل عليه حسن باشنفر ب65 صوتاً مقابل 11 صوتاً فقط للمنافس الوحيد عبدالعزيز زهرة وأربع بطائق أتلفت لعدم صلاحيتها.. وبعد الخسارة قال “عبدالعزيز زهرة” وكيل أمانة العاصمة “أنا غير نادم على الخسارة, هذه التجربة أضافت له الشيء الكثير”. وحول السقوط المريع قال: “كنت متوقعاً, الانتخابات لها حساباتها الخاصة, والمنافس استطاع أن يلعبها صح”. مباشرة بعد ذلك, فتحت أبواب الانتخابات لمنصب النائب الثاني, تقدم لها “عبدالمنعم شرهان” و”علي الزنم”, والتي ابتسمت لشرهان بنفس الأرقام التي حصل عليها سلفه حسن باشنفر وب66 صوتاً, مقابل 11 صوتاً لعلي الزنم وثلاث بطاقات تالفة. كانت نتائج الفرز شبيهة بورقة إجابة طلاب ثانوية يليان بعضهما في رقم الجلوس.. كل شخص غشّ من دفتر الآخر.. لم يتغير شيء 11 66 نتيجة في النائب الأول والثاني. عقب السقوط الكبير, تحدث “علي الزنم” ل«ماتش», كان غاضباً وغير متوقعا, وقال: “ما حدث اليوم مهزلة وعيب”.. واضاف: “يجب ان نقف عند هذه المهزلة كثيراً, من غير المنطق أن تتحول الجمعيات العمومية الى مجرد دمى تجيب وتسمع وتطيع”. بدأ الزنم بفتح النار على العيسي عقب الخسارة خلافا لما كان يبديه من آراء قبلها.. أضاف الزنم في حديثه ل«ماتش»: “لقد كانت الانتخابات مربطة, لا يوجد أي رأي للمرشحين ومن رضي عنهم العيسي صعدوا على حساب من لم يرضَ عنهم”. دور الأعضاء • بعد انتخاب النائب الثاني, جاء الدور على الأعضاء, ودخل ثمانية محصنون بحصانة الرضا, وثمانية دخلوها بجهود ذاتية ومعتمدين على أنفسهم من أجل الفوز والتربيطات الشخصية ولكن ما تغير داخل أروقة القاعة, هو فوز “باشنفر”, كثر الهمس والغمز حول أن اتحاد الكرة سيتحول الى الحديدة, ولابد من التضحية بالدكتور “أبو علي غالب” وكذلك محمد الشومي, ورغم أن الأول كان ضمن القائمة فإن الأصوات ال35 التي تحصل عليها لم تشفع له بالصعود الى العضوية بعد أن تحصل آخر المنافسين عبدالوهاب الزرقة على 44 صوتاً. وخرج أبو علي غاضباً من قاعة الاقتراع, ولم يستمع لكلمة رئيس الاتحاد الأخيرة التي جاء فيها تعيين الدكتور حميد شيباني أميناً عاما والأربعة المساعدين وكذلك إعفاء الكابتن شرف محفوظ من العقوبة التي كانت عليه في الفترة السابقة والتي أمضى منها نصف المدة تقريباً. • وبعد انتهاء الانتخابات, وإعلان الفائزين بالثمانية المقاعد, تحدث ل«ماتش» المدرب الوطني “خالد الزامكي”, أحد الخاسرين.. حيث قال الزامكي: “ما زلت في مقتبل العمر وأمامي الكثير من الوقت, صحيح أنني خسرت في هذه الانتخابات, ولم أوفق فيها ولكن هذا لا يعني أنني فشلت كانت تجربة جميلة”. • الخاسر الآخر “علي أبو زيد” أبدى اقتناعه بالنتيجة, وقال: “في الأخير ألف مبروك للفائزين, وربنا يعينهم على المرحلة المقبلة”. أسرة الاتحاد الجديد • أحمد صالح العيسي رئيسا • حسن باشنفر نائباً أولاً للرئيس • عبدالمنعم شرهان نائباً ثانياً للرئيس وأعضاء مجلس الإدارة: • أحمد مهدي سالم 68 صوتا • طلال بن حيدرة 56 صوتا • سمير سعد الخلقي 53 صوتا • أحمد الشرفي 53 صوتا • عبدالفتاح لطف 51 صوتا • حسن عبدربه 47 صوتا • لبيب المهدي 46 صوتا • عبدالوهاب الزرقة 44 صوتا
