نفاخر أن يمننا فيها نجوم رياضية لامعة يشع نورها ،تبرز مواهبها ،تتجلى قوتها وسحر إبداعاتها في البطولات والمناسبات القارية..نعتز أن فينا سواعد يمنية تكسب المعارك الرياضية وترفع اسم البلد عالياً في المحافل الدولية. نتباهى أن لدينا أبطال لم ينالهم اليأس رغم الإمكانات المحدودة،ساروا على الدرب ليحققوا الانتصارات بقطرات عرقهم المتساقطة من جبين اجتهدت وجدّت فنحتت قطراتها الصخر لتواصلها وقوة إرادتها وصبرها على التجاهل الرسمي المحبط. تتبجح وزارة الشباب والرياضة أنها خالقة النجوم وداعمة للمواهب وهي لاتذكرهم إلا في المواسم أو بعد أن يسطع إنجاز النجوم..تدّعي أنها فقاسة للمبدعين وراعية ماسية لكل منجز وهي بعيدة كل البعد عن معطيات النجاح..تفرض حضورها بعد أن يكتب الانتصار بلقاء شرفي مع اللاعب المتوّج في أحد مكاتب المبنى ذو الطوابق السبعة أو منحه شهادة تقديرية مذيّلة بتوقيع المسؤول الأول..والأهم من كل ذلك التقاط الصور وتوزيعها لتنشر على صدر الصفحات المتخصصة ليكون هذا هو الدعم المقدم للمتميزين. هكذا عُرف سابقاً مفهوم الرعاية الوزارية للإبداع الشبابي والرياضي وما أحوجنا إلى تغيير ذلك المعنى ومحو تلك الصورة المبروزة والمعتمدة في هذه الحقيبة التي حمل أمانتها وزراء كُثر غاب عنهم مبادرة التكريم الحقيقي الموازي لحجم الإنجاز. لايخفى على أحد الانتصار المدوي ل«علي خصروف» بطل الجودو وتأهله إلى أولمبياد لندن 2012م بعد مشوار حافل وتنافس قوي مع أبطال عالميين وهو التأهل الصعب والمستحق دونما بطاقة بيضاء أو تأهل مباشر. ولايخفى أيضاً على أحد لقاء الوزير ب«خصروف» والتوجيه بصرف 300 ألف ريال للاعب بواقع 100 ألف كراتب شهري يتوقف مع انطلاقة الأولمبياد. والسؤال هل مبلغ التكريم يتساوى مع حجم الإنجاز..؟! لا يختلف معي أحد والوزير معمر نفسه أن تأهل بطلنا خصروف الذي رفض مشاركة البساط لاعب إسرائيلي إنجاز نفاخر، نعتز، نتباهى به،فلماذا إذاً تصر وزارة الشباب والرياضة السير على خطى السلف؟. إنه إنجاز سطر بماء الذهب وسيخلد في ذاكرة رياضتنا اليمنية..أفلا يستحق خصروف نظير ذلك شيئاً يؤمن له جزءاً من مستقبله أو يحقق واحداً من أحلام وأمنيات هذا الشاب الذي ترك كل شيء في سبيل الرياضة؟..وقد يصطدم في يوم بواقع حال نجوم الأمس ممن أضحوا اليوم يشحذون لقمة العيش بعد أن انقضى عمرهم الرياضي!. [email protected]