كشف مسؤول إعلامي حقيقة الانباء التي تحدثت عن انسحاب القوات المشتركة من محافظة الحديدة (غرب اليمن) وتسليمها مواقعها لميليشيا الحوثي الانقلابية. وقال سكرتير الرئيس الراحل والمقرب من قائد المقاومة الوطنية، الصحفي نبيل الصوفي، إن "قوات المقاومة الوطنية تعاود تموضعها بالساحل الغربي ضمن خطة وتفاهمات ورؤية خدمة للمعركة الوطنية واعادة بناء حربي". وأضاف الصوفي: "سلموا بالتوجيه وكل يخدمه من مكانه، ابوه الهذيان. قدروا كلامكم ومعارككم اليوم، تعلموا من عبث الكلام والمعارك التي دخلتنا فيها التهويشات. كل وجع هو نتيجة تصرف وقول سابق لم يقدر الواحد نتيجته". وتابع الصوفي: "لو كان "علي عبدالله صالح" انسحب من صنعاء مبكرا كان شكل المعركة بكله اختلف"، مستدركاً بالقول: "لكن للاسف ان خصومه اقفلوا عليه كل خيارات التحرك خارج صنعاء من 2012 الى ان استشهد، ارادوا اخراجه هم لاجل معاركهم هم فرفض ذلك". وأكد الصوفي أن "الحروب هي أقوى اختبارات الصدق مع الميدان". وفي وقت سابق، اليوم الخميس، بدأت القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي بالانسحاب من محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، وتسليمها لميليشيا الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر عسكرية إن القوات المشتركة بدأت الانسحاب من منطقة كيلو 16 ومحيط مصنع إخوان ثابت شرق مدينة الحديدة، وذلك تنفيذاً لاتفاق برعاية الأممالمتحدة. وأوضحت المصادر، أن الاتفاق الذي أبرمته قيادة القوات برئاسة طارق صالح المدعوم من الإمارات، يقضى بسحب ألوية العمالقة بالكامل من الخطوط الأمامية لمدينة الحديدة الى مدينة المخا. وأشارت المصادر إلى أن هناك اتفاقاً غير معلن على إنشاء مناطق خضراء وإزالة الألغام وفتح طريق كيلو 16. وأظهر فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، احد الجنود يتحدث عن تلقيهم توجيهات عليا بتسليم محافظة الحديدة والانسحاب منها، معبراً عن أسفه للدماء التي سقطت في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية. من جانبه، قال عضو مجلس النواب اليمني (البرلمان)، النائب محمد ورق، عن اتفاق دولي وصفه ب"الخطير" يتضمن تسليم محافظة الحديدة لمليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ. وأوضح ورق أن "الاتفاق جرى تنفيذه بأيادي محلية في إشارة إلى طارق صالح المدعوم من أبو ظبي، وأمام كافة الألوية والقيادات في الساحل الغربي"، مشيرا إلى أن "بنود هذا الاتفاق تقضي، بإغلاق ملف تحرير المحافظة بشكل نهائي، والاكتفاء بتواجد القوات المتواجدة بالساحل كخط حماية للممر المائي الدولي، كما يقضى الاتفاق بسحب ما تبقى من كتائب الألوية التهامية المحسوبة على ما يسمى ب"المقاومة الوطنية" بالتدريج الى الوازعية، وقد بدأت بعض الكتائب بالانسحاب. ولم يصدر حتى اللحظة بيان من القوات المشتركة يوضح ملابسات الانسحاب.