تمكنت قوات المقاومة التهامية من طرد مليشيا الحوثي من عدد من القرى والمناطق جنوبي محافظة الحديدة، بعد الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة. وقالت مصادر ميدانية إن قوات من القوات الوطنية التهامية، مسنودة بكتائب من ألوية العمالقة تمكنت الليلة الماضية، من تحريرقرى الغويرق والفازه والجبلية والمتينه وهي تتبع إدارياً مديرية التحيتا، جنوبي المحافظة. وأكدت المصادر أن القوات قررت رفض التسليم للمليشيات الحوثية، وبدأت الدفاع منذ الساعات الأولى لانسحاب القوات المشتركة، لتبدأ، في وقت لاحق، الهجوم، واستعادة ما فقدته نتيجة الانسحاب المفاجئ. وأشارت المصادر إلى أن قوات المقاومة التهامية، تحولت من الدفاع إلى الهجوم وبدأت عمليات عسكرية نوعية ضد المليشيات الحوثية، وتمكنت من طردها في فترة وجيزة. ويرى مراقبون أن الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة، فتح جبهة جديدة أمام المليشيات، لم تكن ضمن حساباتها حاليًا، في ظل انشغالها بتعزيز جبهات مارب، التي تشهد معارك عنيفة ومتواصلة منذ 10 أشهر، واستنزافًا مخيفًا للمقاتلين الحوثيين. وخلال اليومين الماضية، انسحبت القوات المشتركة (لا تتبع وزارة الدفاع) من مواقعها بمحافظة الحديدة، بشكل مفاجئ، وتركت المجال للمليشيات للسيطرة عليها، وهو ما حدث بالفعل، دون إعلان مسبق، مبررة هذه الخطوة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، إلا أن الحكومة الشرعية، المعنية بالاتفاق، نفت معرفتها بهذه الترتيبات، كما نفت الأممالمتحدة أيضًا، وهي الراعي للاتفاقية الموقعة قبل نحو ثلاث سنوات.