في حياتي الاعلامية الرياضية التي تجاوزت ال 45 عاما , ومرور هذا العدد من وزراء الشباب والرياضة بدءا من الوزير الكباب وانتهاءً بالوزير الحالي نايف البكري, لم اقابل وزيرا بمثل تواضعه الجم , وخروجه الواضح على نصوص الابهة و(الفشخرة) الزائدة, كانت الطيبة تسبقه اين ماحل ونزل . عند زيارته لوادي حضرموت في مرات متفرقة , كان يتنقل من موقع لأخر بمفرده ومعه سائقه , دون مرافقين امنيين بنظاراتهم السوداء . لم يكن بابه في مكان نزوله موصدا امام اي من له قضية بحاجة للحل والفصل . حتى في الشارع كان مستمعا جيدا لقضايا الشباب والرياضيين , وكان اكثر جودة في رده , وكانت ابتساماته ( صدقة لكل من يقابلهم ) وعنوان للرجل المسئول عن شريحة مهمة من شرائح المجتمع الرجل الذي يوزع الحب والتقدير والاحترام لمن يقابلهم فبادلوه بالمثل . كثير من القضايا الشائكة تجد عنده الحل او التوجيه بالحل للجهات الاخرى , ليؤكد بمالا يدع مجالا للشك انه راعي الشباب والرياضيين الكفوء , وصاحب غيرة ومدافع لا تلين له قناة لكل مافيه صالحهم. كل هذا ترك انطباع جيد لدى ابناء وادي حضرموت ل (ابي جهاد) ,وبات الجميع ينتظر زياراته كونه ترياق لعلاج (حواجز المثبطات) امام رياضة وادي حضرموت بل والوطن بشكل عام .