ليبرفيل- أكد مهاجم النادي الافريقي زهير الذوادي ان منتخب بلاده تونس يسعى الى احراز لقب النسخة الثامنة والعشرين لنهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم لاضافته الى لقب كأس افريقيا للمحليين الذي توجوا به العام الماضي في السودان. وقال الذوادي احد صانعي فوز نسور قرطاج على المغرب 2-1 امس الاثنين في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة، في حديث لوكالة فرانس برس: "احرزنا لقب كأس افريقيا للمحليين خلال الثورة التونسية، والان نخوض غمار كأس امم افريقيا وسنبذل كل ما في وسعنا لاحراز اللقب وادخال الفرحة في قلوب جميع التونسيين. واوضح الذوادي افضل لاعب وهداف في كأس افريقيا للمحليين، انه قدم موسما جيدا توجه باختياره ضمن التشكيلة المثالية في العالم العربي، وبلوغه الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي التي خسرها فريقه امام المغرب الفاسي المغربي بركلات الترجيح. واعترف الذوادي انه ثأر لتلك الخسارة وان منتخب بلاده لم يكن الاكثر استحواذا على الكرة امام اسود الاطلس، وقال "الاهم في مباريات الدربي هو من سيفوز وليس الطريقة. لقد حققنا فوزا كبيرا على منتخب كبير، كنا متضامنين وكنا السباقين الى جميع الكرات". ويملك الذوادي الذي اشارت وسائل الاعلام الى اهتمام اوكسير الفرنسي بخدماته، حظوظا كبيرة للاحتراف في الخارج سواء بعد العرس القاري او في نهاية الموسم. وتابع "من المهم ان تدشن مشوارك في امم افريقيا بالفوز، لاننا لم نحقق ذلك في النسختين الاخيرتين" في اشارة الى سقوط تونس في فخ التعادل امام السنغال 2-2 في غانا حيث خرجت من ربع النهائي، وامام زامبيا 1-1 في انغولا 2010 عندما ودعت المسابقة من الدور الاول. واردف قائلا "نريد ان نلعب دورا بارزا في البطولة الحالية وان نذهب بعيدا. هدفنا التأهل" مشددا على اهمية ضم صفوف المنتخب التونسي للاعبين المحليين، وقال "لدينا العديد من اللاعبين المحليين الذين يملكون خبرة كبيرة في القارة السمراء واغبلهم خاض الدورين النهائيين لمسابقتي دوري ابطال افريقيا (لاعبو الترجي الذين احرزوا اللقب على حساب الوداد البيضاوي المغربي) وكأس الاتحاد (النادي الافريقي). ذلك مفيد جدا لنا وساعدنا كثيرا على الفوز على المغرب". واعرب الذوادي عن امله في ان يتعافى من الاصابة في ركبته حتى يكون جاهزا يوم الجمعة المقبل لخوض المباراة الثانية امام النيجر التي تعتبر الحلقة الاضعف في المجموعة، وقال "ليست لدينا افكار كثيرة عن منتخب النيجر، لكن الجهاز الفني اعد لنا بعض اشرطة الفيديو. بعد ذلك سنواجه الغابون التي نعرفها جيدا لاننا واجهناها في النسخة الاخيرة (صفر-صفر). يجب ان نحسن التصرف، لكن الفوز على المغرب سيمنحنا ثقة أكبر". واعرب الذوادي عن امله في تحقيق الامال المعقودة عليه من الجمهور التونسي منذ سنوات عدة، وقال "كنت في المدرسة عندما اكتشفني احد المدربين وشدد على ضرورة انضمامي الى النادي. في البداية عارضت عائلتي الفكرة لانها كانت ترغب في ان ادرس، لان كرة القدم في تونس ليست كاوروبا، بيد انهم الان سعداء جدا جدا". سيكونون اكثر سعادة في حال توجت تونس باللقب في 12 شباط/فبراير المقبل في ليبرفيل.