تعالت مؤخراً وبالتزامن مع صدور قرار مجلس الامن (2140) من يقرأون للعالم لانصوص مواد القرار بل أحلامهم السوداء التي ما فتئت تحوم حول فكرة مغادرة صالح العمل وهؤلاء الذين يعانون من الأمية السياسية حين لا يميزون ولا يفرقون بين مغادرة السلطة وتسليمها سلماً حقناً لدماء اليمنيين ورفضاً أخلاقياً لمبدأ القتال من أجل السلطة التي أثبتت الأيام أنها لا تساوي قطرة واحدة من دماء اليمنيين إلا أن معزوفة تسليم السلطة ظلت تتردد وهم قد تناسوا أن الرئيس الصالح قد أعلن على الملأ حين تم الاتفاق في إطار المبادرة الخليجية أن يترك الرئيس علي عبدالله صالح رئاسة الدولة ليحتفظ بقيادة المؤتمر الشعبي العام كفصيل رئيسي في العمل الوطني وطرف أول في المبادرة الخليجية التي هندس بنودها ووضع قواعدها الرئيس صالح حينها . لكنهم لا يتعلمون من دروس التاريخ ولا يفقهون أبجديات العملية السياسية والتاريخية التي أمنها وصان أسمها الزعيم علي عبدالله صالح رغم أوهامهم إلا أن هؤلاء الدراويش الذين لم يستطيعوا أن يقدموا للشعب غير المآسي والخراب والذين عجزوا عن حماية المؤسسات العسكرية والأمنية وفشلوا في صيانة الأرواح وحماية المكاسب وكذا عملوا على تدمير الاقتصاد الوطني وزيادة أعداد البطالة وإجبار الفقراء من الناس على البحث عن لقمة العيش والقوت الضروري في القمامة ، وكأنهم خلقوا وبأيديهم معاول الهدم والخراب والتخريب لكل ما هو مشرق وعزيز في هذا الوطن . إن أصحاب الأحلام السوداء والعقم السياسي هم أبعد ما يكونون من إزاحة صالح قيد أنمله عن المسرح السياسي وعن دوره النضالي في قيادة الفيصل الوطني الطليعي (المؤتمر الشعبي العام) . فليظلوا وليمضوا في غيهم سادرين ..