ما من يوم يمر على الشعب اليمني ، ألا و تعرت الحقيقة و اتضحت الصورة اكثر و اكثر لدي المواطنون ، مدي وقاحة و حقارة من يسمون انفسهم ب"عاصفةالحزم" التي تحالفت من اجل مصلحة اليمن حسب ما تدعيه ، و انتهكت سيادة اليمن و حرمة ارضه و عرضة و دمه التي حرمتها شرائع الاسلام ، بكل لؤم يحلق طيران التحالف العربي بأجوائها ، من أجل قصف شعب اليمن المدنيين و الأمنين في منازلهم . ما حدث ليلة أمس في مديرية يريم و ما يحدث كل يوم بمختلف مناطق اليمن ، من استهداف و قصف لابناء اليمن بمختلف القذائف الملتهبة و القنابل "الفسفورية" ، التي تزلزل الاحياء السكنية ، و تفزع الاطفال و النساء و كبار السن ، و الامراض و مختلف الكائنات الحية حتي تقذف بهم إلي زاوية الرعب و دائرة الاهوال بكل تفاصيله ، من الاصوات التي ترافق دوي الانفجارات و تهز مضاجع المدنيين ، و تزلزل الارض من تحت اقدامهم ، حتي يمتد تأثير القصف الهمجي للعدوان السعودي لمسافة عشرات الكيلوا مترات من اماكن القصف الجائر . ما حدث ليلة أمس في منطقة يريم ، يدل على حقد دفين و مرض مزمن لدي آل سلول في في نجد التي بزغ منها قرن الشيطان لآل سلول ، و تفجرت عقدهم النفسية على بلد الايمان و الحكمة ، اصحاب أرق قلوب و آلين أفئدة ، حمات المسلمين من الفتن أذا كثرت . ما حصل ليلة أمس هو انتحار كلى لآل سلول على ابواب مدينة يريم ، و انهيار اخلاقي لتحالف همجي عربي على يمنيين مسلمين ،متناسيين عدوهم الحقيقي في ارض الكنانه بفلسطين ،ذالك العدو المغتصب الذي يستبيح الارض و الانسان و يهتك كل يوم اعراض نساء عربيات و يسفك دماء مسلمون يقاومون محتل مغتصب لارضهم و وطنهم ، دون ان يجدوا من يناصرهم من العرب ،او يدافع عنهم حتي بالكلمة و يقدم لهم اي مساعدات مالية او عتاد عسكري حتي يتمكنوا من مقاومت عدوهم الظالم . الغارات الليلية التي شنتها قوات التخاذل العربي ليلة أمس على منطقة يريم ، و استهدفت مناطق مدنية خالية من الثكنات العسكرية التي يبررون همجية عدوانهم بأنهم يستهدفون أي تحرك عسكري كان اكبر دليل لفضح اعلامهم الدي يزيف الحقائق و يغالط الواقع . كيف لهم أن يبررو فعلتهم بيريم ، و هم استهدفوا منازل مواطنين أمنين و محطات وقود و ناقلات غاز و شاحنة كانت محملة بمواد غذائية "زبادي" تقدم خدماتها للمواطنين حتي وصل بعدوانهم الغاشم ان يقصفوا المحاصيل الزراعية بوادي قاع الحقل . ما خلفة العدوان الهمجي ليلة امس في يريم وحدها من خسائر في الارواح الذي تجاوز عدد القتلى و الجرحى خمسين شخص ، و خسائر مادية تقدر بملائيين الدولارات ، ناهيك عن الرعب الذي عاشه سكان المنطقة من اصوات الانفجارات و ارتفاع السنة اللهب لمئات الامتار ، يعرى جميع ادعاءات تحالف عاصفة الحزم بأنها جاءت من أجل حماية الشعب اليمني ، و لكنها بالحقيقة جاءت تدمر كل مقتدرات الشعب و تقتل ابنائه و ترعب اطفاله و نسائة بكل وقاحة و بكل همجية لا يراعون في قصفهم حرمة منازل المواطنين و تجمعهم السكني ، ولا يحافظون على المنشأت العامه التي تقدم الخدمات الاساسية من مواد غذائية و مشتقات نفطية و محاصيل زراعية و مستشفيات و كهربا ء و مياه و مدارس و مساكن مدنية و غيرها ، فقد خالفوا جميع المعاهدات الدولية التي كفلت بحقوق الانسان المدني . ما يرافق العدوان الغاشم من صمت دولي ، وتأييد و تلذذ محلي لبعض المكونات اليمنية لما تفعله السعودية و حلفائها بحق اليمن و اليمنيين جعل من التحالف العشري يدمر كل شئ في اليمن ، فاستمرار اليمنيون في الصمت يجعل العدو يتمادا بافعاله و يكثيف هجومه على شعب يواجه حملة عسكرية ظالمة ترافقها حملة اعلامية شرسه ، فلنواجه قصف الطائرات بأقلامنا و نعلن تضامنا مع الارواح التي تزهق و مع مقتدرات الشعب التي تدمر و نفضح الاعمال النكراء التي ترتكبها بحق مدنيين عذل ، و تعازينا الحارة لجميع القتلى في اليمن و لاسرة الجحافي التى قضت نحبها المكونه من خمسه عشر فرد في منزلهم بمدينه يريم و تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع الجرحي ، و دعوة مفتحوحة لجميع الحقوقيين و الناشطين لزيارة مدينة يريم ، و مشاهدة ما خلفه القصف الهمجي على منازل المواطنين في المدينه ، و الف سلامه لجميع الاسر التي تضررت منازلهم دون ان يصابوا بمكروه من آل غليس و جميع المواطنين في مدينة يريم المدنية.