نجح " اللقاء المشترك " ، وخصوصا "الإصلاح، في توجيه كامل الحدث المتمثل في زيارة مجلس الأمن الدولي، إلى الناحية التي تصب في مصلحته، وهي "رحيل صالح"، مغطيا بذلك على الطرف الآخر في مشكلة الانقسام السياسي والعسكري، وهو اللواء علي محسن الأحمر، الذي تزايدت مؤخرا المطالبات برحيله عن منصبه العسكري. مصدر في حزب المؤتمر تحدث ليمن لايف بالقول ساخرا .. " افتقدنا القدرة على التركيز .. علت مطالبهم اللامنطقية – في اشارة الى حزب الاصلاح – بالحديث عن رحيل الرئيس صالح من العمل السياسي والحزبي بعد مغادرته السلطة طواعية ..فيما خفتت مطالبنا المشروعة بوقف تمرد محسن وسيطرته على جزء من مؤسسة البلاد العسكرية.. مضيفا : لا نطمح كمؤتمريين الا ان يرفع محسن يده عن مؤسسات البلاد .. وليقتدي بالرئيس صالح في ممارسة العمل السياسي .. انتهى المؤتمر الشعبي العام وجد نفسه محاصرا لحد ما بالتكتيك الذي اتبعه الإصلاح، لذلك غادر فعاليات استضافة مجلس الأمن "مغاضبا"، طبقا لتعبير مصدر رفيع. وقال كاتب "مؤتمري " : أعتقد الكثيرون ان المؤتمر سيستغل اليوم الفرصة الذهبية التي لن تتكرر كون مجلس الامن الدولي قد عقد مجلس الامن في العاصمة صنعاء وقد تلقى عدد من الملفات الخطيرة من المعارضة ، لكن فشل المؤتمر في تقديم شي بعد ان كنا كمراقبين نتوقع طلب المؤتمر تدويل قضية تفجير دار الرئاسة واحالتها الى محكمة الجنايات الدولية بعد ان كشفت مصادر متعددة فشل فريق المحاميين ومستشاري الرئيس علي عبدالله صالح من احالة ملف تلك الجريمة من النيابة الى القضاء وتعثر القضية بناء على توجيهات سياسية لدى مكتب النائب العام اليمني .. وفي ذات الصعيد احتجب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه عن الشارع لأسباب غير معروفة وكتفى بتقديم التنازلات فميا خرج اليوم ( امس ) الالف المتظاهرون من انصار المعارضة رافعين الصور واللافتات والشعارات المطالبة من اجتماع مجلس الأمن الدولي تشكيل لجنة دولية تتولى التحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق شباب الثورة (حسب قولهم) وإحالة نتائج التحقيق إلى محكمة الجنايات الدولية لضمان عدم الإفلات من العقاب وفرض عقوبات دولية عليهم .و للمطالبة بأسقاط قانون الحصانة عن الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح ومحاكمته وتجميد ارصدته . الامر الذي اعتبره حزب المؤتمر تعكير لصفو العملية السياسية وخرق واضح للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الامن الذي شددت على ضرورة تهيئة الاجواء السياسية والامنية لإنجاح التسوية في اليمن. يأتي ذلك في ظل استمرار مقاطعة أحزاب المشترك، وعلى رأسها الإصلاح والاشتراكي، اجتماعات اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار، منذ أسابيع، وقد حمل البيان الأخير للمشترك تلويحا واضحا في أن لا إمكانية للمضي قدما في "الحوار".