رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جلسة لمجلس وزراء حكومة الوفاق اليمني في مؤشر يدل على حقيقة ما تردد من انباء حول شلل حكومي "رئاسي" رغم نفي مصدر مسئول في مكتب باسندوه يوم امس. الرئيس هادي وخلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء في غياب باسندوه - المثير للجدل - قال : "ان المرحلة الانتقالية تمضي من نجاح الى نجاح"، ونفى شراء سلاح روسي، وقال: "ليس لدينا مال فالاقتصاد منهار والبلد منهارة والأمن منهار كان الاتفاق من اجل صيانة الاسلحة الموجودة هنا والطائرات التي كانوا يدعون دائما انها غير جاهزة فنيا". غير ان الفقرة السابقة تم حذفها من الخبر المنشور في وكالة سبأ في وقت لاحق. وفي حديثة قال الرئيس "الوزراء يعملون من اجل انجاح الحكومة والخروج من الازمة ولا يعملون من اجل حزب او فئة او جماعه وهذا للأسف لم يستوعبه البعض منكم". في اشارة الى رسالة وجهها الى بعض الوزراء - لم يسمهم - لا يزالون يوالون احزابهم في اعمالهم . الرئيس هادي طالب الوزراء عن "ما تم اتخاذه من قرارات تعيينات وتوظيفات وخلفياتها من حيث توفير الشروط والمؤهلات كاملة وأبعادها المهنية والوطنية". وطالب "وزارة الخدمة المدنية بتنفيذ نظام البصمة في وزارتي الدفاع والداخلية على ان يبدأ ذلك مطلع الاسبوع القادم". إلى ذلك نشرت وكالة الانباء اليمنية سبأ خبرا جاء فيه " استعرض رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة خلال لقائه اليوم بالعاصمة الاردنية عمان رئيس الوزراء الاردني الدكتور عبدالله النسور، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والآفاق الواسعة لتوطيد العمل المشترك في مختلف الميادين الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والصحية وغيرها بما يعزز المصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين. وتناول اللقاء اهمية تفعيل عمل اللجنة العليا اليمنية الاردنية المشتركة ، لما يمكن ان تقوم به من دور مؤثر لتأطير آليات التعاون وتحقيق ما ينشده البلدين في الشراكة الكاملة على المستويات كافة. وثمن الاخ رئيس الوزراء مواقف المملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا في مساندتها ودعمها لليمن .. مشيدا بجهود ودور الفريق الاردني في الاسهام بمساعدة اليمن في مجال اعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن... الخ. وعلى الرغم من ان زيارة باسندوه للاردن أعلن عنها في وكالة الانباء الرسمية في وقت سابق بانها "علاجية" وبانها تأتي لغرض اجراءه عملية جراحية ، الا ان اتخاذها للطابع الرسمي جاء بعد انباء كانت شبه مؤكدة عن تعديل وزاري يطيح به وبمعظم وزراء حكومته. - الصورة ارشيفية أمين الوائلي انتقدنا كثيرا, ولا نزال, غياب الرئيس هادي عن الأداء التنفيذي للسلطات الحكومية. من الواجب أن نصفق اليوم لانتباهة الرئيس وترؤسه اجتماع الحكومة اليوم. هذا جيد. الأخبار السيئة تأتي لاحقاً: الرئيس هادي يتحدث عن الانتقالية وأنها تسير من نجاح إلى نجاح. ويقطع أمل اليمنيين بتغيير حكومي أو حتى تعديل. بدا أن فخامته لا يزال غائبا... بكثرة الرئيس معذور, فهو لا يعاني من انقطاع الكهرباء, مثلا! (من نجاح إلى نجاح)... كم هو سعيد بهذه الشهادة وزير الكهرباء (الناجح)؟؟