وضع الرئيس عبدربه منصور هادي، حدا لوضع رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه والذي يتواجد في خارج البلاد في زيارة علاجية، ودارت خلال اليومين الماضيين أنباء متعارضة عن إقالته من منصبه وبقائه فيه. هادي وخلال ترؤسه اجتماع الحكومة الدوري اليوم، اكتفى بالقول، إن " رئيس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوه في رحلة علاجية حيث ستجرى له عمليه جراحية". لكن رئيس الجمهورية لم يؤكد عودة رئيس الحكومة وإنما أعرب عن أمنياته له الشفاء العاجل والعودة بسلامة الله لممارسه مهامه الوطنية. وفيما يتعلق بالقرارات العسكرية التي صدرت مؤخرا، أكد هادي أنها " كانت ضرورية جدا من اجل سير عمليه تنفيذ التسوية السياسية بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة"، واصفا تطبيق وتنفيذ بنود المبادرة والتسوية بأنه سار " بصورة وأسلوب هادئ من أجل سير الأوضاع كما ينبغي دون تسرع أو إبطاء". وعاد الرئيس مرة أخرى ليؤكد أن قرارات إعاده الهيكلة في القوات المسلحة والأمن " هي قرارات مهمة جدا على مختلف الصعد والمستويات"، وتم اتخاذها من " أجل إنجاح المؤتمر وتوفير الظروف والمناخات الملائمة". وأضاف أن تلك القرارات " قد جاءت بعد أن قطع مؤتمر الحوار شوطا لا باس به وكانت الظروف ملائمة لاتخاذ القرار من أجل انجاح الحوار وتوفير الشروط الملائمة ". وفيما أكد أن " المرحلة الإنتقالية تمضي من نجاح الى نجاح"، قال بأن ما تتعرض له خطوط التوليد الكهربائي وأنابيب النفط من تخريب إجرامي متعمد سوف يزيدنا اصرار على المضي نحو تحقيق الغايات الوطنية المنشودة". ووجه في هذا الشأن الجهات القضائية والضبطية بالعمل على ضبط " هؤلاء المخربين الذين يتسببون بأضرار بالغة على مستوى الوطن كله وبحجج واهية يرتكبون الأخطاء الفاحشة والإجرامية ولا بد من ملاحقتهم حتى ينالوا جزائهم العادل والرادع الذي يحفظه الشرع والقانون". وأعلن رئيس الجمهورية عن منح وزراء حكومة الوفاق صلاحيات كاملة، وقال" أنتم وزراء حكومة وفاقيه انتقاليه ولديكم صلاحيات كاملة"، لكنه انتقد أداء بعض الوزراء مضيفا بالقول " أن الوزراء يعملون من اجل انجاح الحكومة والخروج من الازمة ولا يعملون من اجل حزب او فئة او جماعه وهذا للأسف لم يستوعبه البعض منكم فالمهمة صعبة وتحتاج الى ان يكون الوزير امينا في عمله الوطني بصوره مطلقه ومن اجل مصلحه الوطن العليا فقط".
وطالب الرئيس، الوزراء جميعا بتقديم تقارير عن أداء الوزارات تشتمل اولا على ما تم اتخاذه من قرارات تعيينات وتوظيفات وخلفياتها من حيث توفير الشروط والمؤهلات كاملة وأبعادها المهنية والوطنية وجميع القرارات المتخذة المتصلة بسير العمل وتنفيذ برامجه من مختلف النواحي والجوانب وحث الجميع على الزيارات الميدانيه ومتابعه سير الاداء من اجل وضع حد للفوضى الادارية والنفقات المالية . ودعا " الحكومة وكل اعضائها مواكبة مناقشات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتقديم المحاضرات والرؤى والمشورات المطلوبة"، موجها وزارة الخدمة المدنية بتنفيذ نظام البصمة في وزارتي الدفاع والداخلية والشروع في تنفيذه مطلع الاسبوع القادم. وعلى صعيد الأداء الاعلامي، اعرب الرئيس هادي عن أسفه لما تتناوله وسائل الاعلام، والتي قال إنها "انها تتبارى للإساءة الى سمعة اليمن". وأشار إلى أن الذي يتابع وسائل الإعلام المحلية " يعتقد بأن البلد في حالة حرب وفي حاله استنفار وفي حالة تعارك"، متحدث عن أن بعض وسائل الإعلام " من يسيء للجيران وهناك من يختلق الأخبار الكاذبة وهناك من يسيء لرعاة المبادرة والمانحين وهو ما يجعلنا نخرب اليمن بأيدينا ". وجدد هادي تأكيده بأن "المبادرة الخليجية قد جنبتنا ويلات الحرب والانشقاق والانقسام ولكن التناولات الاعلامية يبدوا انها نادمه ان اليمن يخرج من عنق الزجاجه الى بر الامان"، داعيا وسائل الإعلام الى الحفاظ على شرف المهنة الرفيعة وتجنب الانزلاق الى متاهات المكايدات والابتذال. وتضمن خبر وكالة سبأ قبل إعادة تصحيحه نفي الرئيس هادي، القيام بعقد صفقات شراء أسلحة من روسيا خلال زيارته التي قام بها مطلع الشهر الجاري إلى موسكو. وقال بأن " الاتفاق كان من أجل صيانة الأسلحة الموجودة هنا والطائرات التي كانوا يدعون دائما أنها غير جاهزة فنيا" ، وأنه "ليس لدينا مال فالاقتصاد منهار والبلد منهارة والأمن منهار".