بعد ان أثار النائب في البرلمان عن التجمع اليمني للإصلاح شوقي القاضي، جدلا، أمس الاول السبت، بمنشور هاجم فيه بحدة ناقدي جماعة "الإخوان المسلمين"، وكال لهم فيه عددا من الشتائم القاسية. علقت الناشطة اليسارية بشرى المقطري بالقول " هذا النائب شوقي عبدالرقيب القاضي ..الاصلاحي الليبرالي الذي يحب أن يقدم نفسه للآخرين .. الرجل الذي كنا في زمن ما نعتقد أن الاصلاح سوف يخوض مراجعة فكرية وينتقل إلى حزب سياسي يحترم الآخر فقط لآن هذا الرجل في صفوفهم .. هذا النائب شوقي عبد الرقيب القاضي ..عضو مجلس النواب الاصلاح عن الدائرة الإنتخابية رقم (30) ، الدائرة التي نقلت اسمي إليها فقط من أجل أرشح هذا الكائن الخرافي ولم أندم في حياتي على شيء سوى أني منحتُ صوتي له يوماً .. وكان قد قال شوقي القاضي ، في منشوره على صفحته في "فيسبوك"، إن من ينتقدون "الإخوان المسلمين" هم أحفاد قرية "لوط" المنحرفة، معتبرا جماعته بأنها "أشرف وأنقى وأطهر جماعة عرفها تاريخ العصر الحديث". وكتب القاضي، الذي يعرف بأنه من معتدلي تجمع الإصلاح، يقول: "عندما أراد نبيُّ اللهِ لوطٌ وجماعتُه النقيَّة -عليهم وعلى رسولنا وسائر الأنبياء أفضل الصلاة والسلام- أن يحرروا قومهم من انحراف الفطرة، ويسموا بأخلاقهم من أرذل المعاصي، شنوا عليهم حملة مسعورة، وأعلنوهم جماعة محظورة، وقرروا طردهم من قريتهم "فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"..". وأضاف: "اليوم يتكرر موقفُ أحفادِ هذه القرية المُنحرفة، تجاه أشرف وأنقى وأطهر جماعة عرفها العصر الحديث، وهي جماعة "الإخوان المسلمين"..". وقال إن الجماعة "عُرِف شبابها في كل قُطْرٍ وبلدة، بأنهم: عُمَّار المساجد وروَّادُها، وكافلو الأيتام والأرامل، والساعون على الفقراء والمساكين، وناشرو العلم والتعليم في البوادي والأرياف، وهم من أقاموا المشافي والعيادات الطبية والمخيمات الصِّحيَّة لمحدودي الدخل، وهم من حافظوا على هوية الأمة بعد أن تنكَّر لها المبهورون شرقاً وغرباً، وهم من شاركوا في حروب تحرير فلسطين في الأربعينيات والخمسينيات، حتى أوشكت كتائبهم أن تحررها، لولا خيانة العملاء"، بحسب تعبيره. ووصف القاضي نقاد "الإخوان" بأنهم "نكرات" و"أقزام" و"مجهولو النسب"، و"ينبحون" "إرضاءً لأسيادهم": "جماعة الإخوان المسلمين.. لن ينال منها تطاول ونباح "النَّكِرات" و"الأقزام" و"مجهولي النَّسب"، إرضاءً لأسيادهم، وتهافتاً لفتات مالٍ، وإذعاناً لمن خانوا الأوطان، وبدَّدوا الثروات، وأشعلوا في مجتمعاتنا فِتَن الطائفية والعنصرية، وأعاقوا نهوض الأمة بصرفها عن قضاياها إلى معارك وحروب تدميرية"، كما قال. واستطرد: "جماعة الإخوان المسلمين ستظل أمل هذه الأمة، وضمير مجتمعاتها، وحادي أحرارها، شريكة مخلصة مع كل الشرفاء، من كل الأديان والطوائف والمذاهب والتيارات والأحزاب والجماعات، لتأسيس أنظمة ديمقراطية مدنية، قائمة على المواطنة المتساوية وتكافؤ الفُرَص، يسودها الدستور والقانون والعهود والمواثيق". يأتي موقف شوقي القاضي في ظل تزايد الانتقادات بحق جماعة "الإخوان" في أكثر من بلد عربي، كما تواجه الجماعة إجراءات ضدها بعد تصنيفها كجماعة "إرهابية" في عدد من البلدان، بينها مصر والسعودية.