اظهر الفيديو المسجل ، الذي تم تصويره في مدينة يريم يوم الأحد الفائت ، الخبرة التي يمتلكها جماعة الحوثيين المسلحة في تفجير و تفخيخ المباني و هدمها دون أن تتأثر المباني المجاورة بإضرار بليغة و شديدة . فقد تسبب التفجير الذي هز منطقة يريم فى تكسر زجاجات نوافذ المنازل المجاورة للعمارات المستهدفة في التفخيخ بمئات الأمتار ، بعد أن اقدمت جماعة الحوثيين في تفجير منزل الشيخ بدير صباح الأحد الماضي ، و بعدها بساعات يضهر الفيديو عملية تفجير المبني الثاني الذي كان فى قيد التنفيذ لإقامته مستوصف لتقديم الخدمات الطبية لأبناء المنطقة التابع للشيخ علي مسعد بدير وهو أحد المشايخ البارزين فى المناطق الوسطي وعضو مجلس الشوري في حزب الإصلاح و رئيس جمعية كفالة الأيتام بيريم . الإستراتيجية التى تتخذها جماعة الحوثيون فى إذلال وقمع المواطنين تحت قوة السلاح و دوي الانفجارات و استهداف الشخصيات الاجتماعية البارزة ، مكنتهم من إخضاع المواطنين و القبول بهم كقوة لا تقهر ، فقد أحكمت جماعة الحوثيون سيطرتها الكاملة على مدينة يريم و تسلمت مقرات التجمع اليمني للإصلاح ، كما قاموا مسلحين الحوثيون بمنع محصلين ضرايب القات و مندوبين الفرز من مزاولة أعمالهم حيث اعتبرت بإن ما يقوموا به من تحصيل مخالف للقانون وإنما تذهب العائدات الى جيوب النافذين . كما تشهد مدينة يريم حاليا ركود و هدوء تام خاصة بعد ما اغلقت المدارس ابوابها امام الطلاب و إغلاق المجمع الحكومي من قبل الحوثيين ومنع الموظفين من مزاولة اعمالهم ، و اقامة نقاط تفتيش على مداخل ومخارج مدينة يريم للبحث على مواطنين مسلحين .