عدت اليوم الى برنامجي، وجهة نظر. في البداية اردت تسجيل مقدمة مختلفة، ثم توقفت وعدت لمقدمتي التقليدية العادية. خفت من اندفاع مشاعري، وانا اتذكر وجه زملائي، وهم يحكون لي محاولات انقاذ من استشهد سواء من شباب القناة أو من عشرات الجثث التي قذفها انفجار عطان خارج بيوتها ومحلاتها ومن دفنتهم احجار الجبل المتطايرة جراء القصف الصاروخي.. تخيلوا، يفجر العدوان جبلا ليقتل مجاوريه بأحجاره المتطايره، ويتكفل بعدها عياله بالتهويش عن مخزن السلاح الذي انفجر.. ربما ليس في ذلك الجبل سلاحا بقيمة واحدة من الطلعات ال2500 التي نفذها سلمان وعياله على اليمن وأهلها. صف كامل من سائقي الباصات الذين كانوا ينتظرون دورهم لتعبئة الغاز، التهمهم الانفجار، بعضهم بشظايا الصاروخ او القنابل التي نثرها الطائرة التي سبقته وتلته وبعضهم باحجار، وبعضهم من الغاز، ومن الخوف والفزع ايضا. محاولات الانقاذ، حكايا موجعة، فقد توفى العديد من الناس والاحياء يحاولون اسعاف الجرحى، وبعض الجرحى تماسك لانقاذ الاكثر اصابة.