أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبدالطيف الزياني عن «أسفه الشديد» لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن يوم الجمعة، دون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216. ووجه الزياني في رساله وزعها مكتبه على وسائل الإعلام، دعوة للقوى المناوئة للشرعية في اليمن (في إشارة إلى الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح)، دعاهم فيها إلى «مراعاة المصلحة العليا لليمن، بعيدًا عن المصالح الفئوية الضيقة، التي تتعارض مع مصالح الشعب اليمني، كما عبرت عنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وعبر المسؤول الخليجي، عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها الأممالمتحدة لتنفيذ القرار، ودعمه لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتقديره البالغ للمساعي التي يبذلها سفراء دول مجموعة 16 في اليمن، من أجل إنجاح جهود الأممالمتحدة في هذا الشأن.
وأكد الزياني «وقوف دول المجلس، ودعمها للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي»، مشيدًا بتعاونها الإيجابي مع جهود الأممالمتحدة لرفع المعاناة عن شعب اليمن.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، قراراً برقم 2216، يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، وصالح، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس هادي، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
وكانت الأممالمتحدة دعت الأطرف اليمنية لمشاورات في جنيف لتنفيذ قرار مجلس الأمن والخروج بحلول سياسي، إلا أن الأطراف المشاركة في مؤتمر جنيف المنعقد في الفترة 14 إلى 19 فشلوا في الخروج بتوافق سياسي.
كما فشلت جهود الأممالمتحدة في إقناع الطرفين بالدخول في هدنة إنسانية طوال شهر رمضان .