مضت عشرة أيام على اختطاف الزميل حمدي البكاري مراسل الجزيرة في اليمن وزميله المصور عبد العزيز الصبري وسائقهما منير السبئي من مدينة تعز، وطالبت منظمات حقوقية بإطلاق سراح الطاقم. ولم تعلن أي جهة عن عملية الخطف التي لاقت تنديدا واسعا من جهات حقوقية وصحافية وناشطين. فقد أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (غير حكومية مقرها القاهرة) عملية الاختطاف بمدينة تعز، وطالبت بإطلاق سراحهم. وفي هذا السياق أيضا، استنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" (غير حكومية مقرها باريس) تفاقم حالة انعدام الأمن في أوساط الصحفيين الذين يقومون بتغطية الحرب في اليمن، وفق بيان صدر أمس الثلاثاء على موقع المنظمة الإلكتروني الرسمي. وطالبت المنظمة "بإطلاق سراح مراسل الجزيرة، مع بقية أفراد الطاقم المرافق له، وجميع الصحفيين والإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات المسلحة". يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 168 (من أصل 180 بلدا) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بحسب تقرير نشرته "مراسلون بلا حدود" مطلع 2015. وكانت شبكة الجزيرة أصدرت بيانا طالبت فيه بالإفراج الفوري عن طاقمها، وحمّلت الخاطفين مسؤولية سلامة مراسلها حمدي البكاري ومرافقيه. وانقطعت الاتصالات مع البكاري ومرافقيه منذ الاثنين، واتهمت المقاومة الشعبية -في بيان صدر الجمعة- الحوثيين بخطف البكاري وزميليه، وأوضح البيان أنه تم العثور على سيارة فريق الجزيرة قرب محلة الحرية، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في وسط تعز.