رأس الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، اليوم الإثنين، بالعاصمة صنعاء، اجتماعا استثنائيا، لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام، بحضور النائب الأول لرئيس الحزب، صادق أمين أبو راس، وأمين عام الحزب، عارف الزوكا، وأعضاء وفد الحزب المفاوض. ويأتي الاجتماع، بعد يومين من حشد صالح للآلاف من أنصاره بميدان السبعين، بالعاصمة صنعاء، بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وهو الحشد الذي اعتبره صالح، تأكيدا، على قوة الحزب، ومكانته وصلابته، حد قوله.
وقال موقع "المؤتمر نت"، لسان حال حزب صالح، إن الاجتماع، خصص لمناقشة عدد من القضايا التنظيمية، وتفعيل النشاط التنظيمي والسياسي للمؤتمر وهيئاته وفروعه، بعد تجميد نشاط الحزب التنظيمي منذ قرابة العامين، أثناء فترة تحالف علي عبد الله صالح مع الحوثيين. ويأتي هذا الاجتماع، بعد خروج الخلافات بين حزب المؤتمر، وحلفاءه الحوثيين، إلى العلن، حيث يشكوا حزب المؤتمر من تهميش الحوثيين له، وابتلاعه، والذي توجه مؤخرا، بذهاب الحوثيين للتفاوض مع السعودية، بشكل منفرد.
وفي الاجتماع، أكد الحاضرون، أن الحشد الذي تم في ميدان السبعين، أسقط كل الرهانات، التي تحاول التقليل من حجم المؤتمر وحيويته وقدرته على العطاء والتفاعل والتصدي لكل أنواع المؤامرات وإفشالها، في رد ضمني على حلفاء صالح الحوثيين، الذين قللوا من دور الحزب خلال الفترة الماضية.
ونقل موقع "المؤتمر نت"، أن الاجتماع أكد أن حشد السبعين "وجه رسالة قوية وحاسمة للمشككين في الداخل، والمراهنين على إضعاف المؤتمر في الخارج بأنه سيظل قوياً ومتماسكاً وأقوى صلابة وعزيمة أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد أن ساعدته الظروف والأحداث على إجراء الفرز والتخلص من العناصر الإنتهازية التي ركبت الموجة واستغلت المؤتمر لمصالح ذاتية، وكانوا يشكلون عبئاً على المؤتمر، ونقطة سوداء في مسيرة وتاريخ المؤتمر والمؤتمريين الأوفياء الصادقين مع تنظيمهم ومع الوطن".