يعتبر ظهور العميد طارق محمد عبدالله صالح، ضربة جديدة وقوية للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، منذ مقتل عمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الشهر الماضي. وأكد مراقبون أن ظهور طارق صالح بدون اي اثار اصابة على جسده، ومن خلال زيارة إلى محافظة شبوة لأسرة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، المغدور به عارف الزوكا، سيرفع من مخاوف الميليشيات بصورة غير مسبوقة.
وحسب المراقبين، فإن رسالة الظهور من شبوة تحمل العديد من الأبعاد، اهمها أنه أصبح مع التحالف والحكومة وفي مناطق سيطرتها، ما يعني أن القبضة الامنية للحوثيين فشلت، كما أن الظهور مع أسرة الزوكا، رسالة ثأر مع الميليشيات.
وحول مطالبته بايقاف الحرب، أوضح محللون أن ما ردده يمكن تفسره على أكثر من سياق، لأبعاد سياسية و"تكتيكية" لا تخرج عن التنسيق مع التحالف، وفي سياق حديثه عن الخطاب الاخير لعمه، وأكد الالتزام بوصايا الرئيس السابق، التي سبق ونشرت بالوقوف ضد الميليشيات الحوثية، وأن اليمن لن يخرج من اطاره العربي اشارة لأنه لن يكون للميليشيات المدعومة من ايران.
ويمثل الظهور خطوة مهمة ترفع نفسيات أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصاره بعد التنكيل الذي تعرضوا لهم من قبل الميليشيات الحوثية الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يبدأ أنصار المؤتمر بتصعيد انتفاضتهم ضد الميليشيات الفترة المقبلة. خصوصاً أن ظهور طارق يعني الكثير بالنسبة للمؤتمر والقوى العسكرية والأمنية التي كانت معروفة بالولاء لصالح.