اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتواصل التوتر في أوكرانيا وبشبح الغزو الروسي لأقاليم أخرى شرق هذا البلد، وبالأزمة السورية، فضلا عن الهزيمة الساحقة لحزب كيبيك في الانتخابات البرلمانية. وتحت عنوان (السيناريو المألوف في أوكرانيا)، كتب صحيفة (نيويورك تايمز) أن الأحداث التي تجري في شرق أوكرانيا "مشابهة جدا لتلك التي أدت إلى ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا"، مؤكدة أن الانفصاليين الذين احتلوا مباني الإدارة المحلية في دونيتسك، عاصمة حوض دونتس، "يتبعون بالحرف" سيناريو شبه جزيرة القرم. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا تكون لديه نفس المطالب بشأن شرق أوكرانيا، لكن ينبغي على الغرب أخذ جميع الفرضيات الممكنة بعين الاعتبار. ومن جانبها، تطرقت (وول ستريت جورنال) للأزمة في سورية والمناقشات الجارية داخل الإدارة الأمريكية للتأثير على مسار هذا الصراع الدموي، مذكرة بأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وسفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، أكدا على المزيد من التدخل الأمريكي في سورية لإضعاف نظام بشار الأسد، وتدريب وتسليح المتمردين السوريين من قبل القوات الأمريكية الخاصة . وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الكبار بوزارة الدفاع والجيش يظلون حذرين بشأن أي تدخل عسكري أمريكي في سورية بسبب "المخاطر الكبيرة" لهذا التدخل، الذي قد يغرق أمريكا من جديد في نزاع مسلح لا نهاية له. وبكندا، كتبت (لو دوفوار)، تحت عنوان (كويار يسدد الضربة القاضية لحزب كيبيك)، أن الحزب الليبرالي الكيبيكي ألحق هزيمة تاريخية بحزب كيبيك وزعيمته، بولين ماروا، بعد الفوز بأغلبية مريحة من المقاعد بالجمعية الوطنية . وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم الحزب الليبرالي، فيليب كويار، حقق النصر الأكثر حسما منذ فوز سلفه جان شاري في عام 2008، بÜ70 مقعدا. ومن جهتها، اعتبرت (لابريس) أن انتخابات يوم الإثنين، قبل أن تكون بمثابة انتصار للحزب الليبرالي، فإنها تشكل هزيمة لحزب الكيبيك وزعيمته، بولين ماروا، والذي أعد ونفذ الاستراتيجية التي ستسمح له بتشكيل حكومة أغلبية، وهي الاستراتيجية التي رفضتها الغالبية العظمى من الكيبيكيين، مضيفة أنه من خلال 25 في المئة فقط من الأصوات سيكون حزب كيبيك قد سجل أسوأ نتيجة له منذ الانتخابات الأولى التي شارك فيها سنة 1970 (23 بالمئة). وأضافت أن الحزب الليبرالي الكيبيكي عاد إلى الحكومة بعد أقل من عامين من الهزيمة، لكن لن يكون له هامش المناورة المالية، على اعتبار التعديلات المؤلمة التي يتعين تقديمها لإخراج كيبيك من العجز الهيكلي. ومن جانبها، كتبت (لو سولاي) أن ماروا كانت لديها أوراق رابحة في حالة لو أعطاها الناخبون سلطة تشكيل حكومة أقلية وقبلت شروط هذا الاختبار، مضيفة أن الحياة السياسية لماروا أصبحت وراءها، كما أن مستقبل حزبها أضحى الآن عرضة للنقاش. أما (لو جورنال دو مونريال)، فقد أشار إلى أن ماروا سقطت لتهورها وانتهازيتها الجامحة، وأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة والنهاية الحزينة لحياتها السياسية، مضيفة أن الزعيم المقبل للحزب ينبغي أن يعتمد مقاربة واضحة من أجل الفوز خلال الانتخابات القادمة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حذرت مجلس الشيوخ المكسيكي من "أوجه القصور الخطيرة التي تعتري القانون الثانوي للاتصالات"، موضحة أنه يحتوي على العديد من التفاصيل التنظيمية التي تؤثر على عمل المعهد الفدرالي للاتصالات. وأضافت أن هذه المبادرة تسعى إلى تنظيم السوق، خصوصا في مجال الربط وضبط التعرفة، التي ستعيق وظائف المعهد، وتقوض قدرته على التحليل والضبط . ومن جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن منظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني حذرت من المخاطر التي تهدد أمن المعلومات والحقوق الأساسية الواردة في وثيقة المبادرة التشريعية التي توجد قيد المناقشة في مجلس الشيوخ، داعية إلى إدخال تعديلات عليها . وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعية المكسيكية للأنترنت شددت على ضرورة أن تتفادى التشريعات الثانوية تنظيم الإنترنت، وأن تنص على احترام خصوصية وسرية الاتصالات، وحماية بيانات المستخدم. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) الانتقادات التي وجهها المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الثوري الدومينيكاني، المعارض، لويس أبيناضر، إلى حزب التحرير، الحاكم، بخصوص فشل النموذج الاقتصادي للحكومة الذي ساهم في إثقال الميزانية العامة بالديون والرفع من مستويات الفقر، مما أدى إلى تصدر الدومينيكان لقائمة الدول التي تنتهج أسوأ طرق الانفاق العام. وأضافت الصحيفة أن أبيناضر أوضح أن الحكومات المنبثقة عن حزب التحرير حصلت على 24 مليار من القروض الخارجية طيلة العشر سنوات الماضية من دون أن يتم إيجاد أي حل للمشاكل الكبرى التي تعاني منها البلاد، داعيا إلى اتباع سياسة اقتصادية ونقدية متوازنة ومستقرة مع ترشيد النفقات والرفع من الاستثمارات العمومية التي تبلغ حاليا 10 بالمئة فقط من الميزانية العامة مع تقليص حجم الموظفين العموميين الذين يبلغ عددهم حاليا 600 ألف موظف. من جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند الزيارة التي تقوم بها بعثة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إلى الدومينيكان من أجل تقديم الدعم التقني لعملية إعداد مشروعي قانون الأحزاب السياسية ومدونة الانتخابات لتحديث النظام الانتخابي وتنظيم الأحزاب السياسية وتعزيز الديمقراطية الداخلية للأحزاب، مضيفة أن البعثة ستجتمع، لهذه الغاية، مع رؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني. أما ببنما، فأشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن المناظرة التلفزيونية تحت عنوان "أجندة البلد" بين خمسة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، أمس الاثنين، شهدت تقديم البرامج الحكومية في مختلف القطاعات، إلى جانب تبادل سيل من سهام النقد والاتهامات والمراوغات المعروفة لدى الناخبين بفضل الكم الكبير من الوصلات الإشهارية والدعائية، مضيفة أن المواضيع الأساسية التي استأثرت بحيز كبير من النقاش بين المرشحين تتمثل في الأمن وأسعار المواد الغذائية والحرية النقابية. وعلى صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن هذه المناظرة لم تقدم أي جديد يذكر على مستوى برامج ومواقف المرشحين الذين قضوا ساعتين في الشد والجذب ومحاولة الظهور في صورة الرئيس القادر على إدارة شؤون البلد، لكون العديد من الناخبين يعتمدون على الشكل عوض المضمون في حسم قرارهم بالتصويت، مبرزة أن مفاجأة هذه المناظرة تتمثل في المرشح المستقل والأستاذ الجامعي خوان خوباني الذي اعتمد على خبرته الأكاديمية لتحليل عدم مطابقة البرامج الحكومية للمرشحين الآخرين في ضوء الأمور الواقعة بالبلد.