تمكنت قوات الجيش الوطني في جبهات غرب تعز، الجمعة، من فرض سيطرتها الكاملة على جبل “الزُهيب”، في مقبنة، واتجهت ناحية استعادة السيطرة على جبل العُرف الاستراتيجي، المطل على الخط الرئيس باتجاه مدينة البرح، وسط معارك ضارية مع مليشيا الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية استعادت السيطرة، حتى مساء أمس، على سلاسل جبلية، ما بعد جبل غباري، بما فيها جبل “الزهيب”، الذي يبعد عن مدينة البرح بمسافة تقدر ب 8 كيلو مترات..
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed
وأوضحت المصادر، أن حشوداً شعبية توافدت من مديرية الوازعية إلى جبهات القتال في مقبنة والكدحة، للمشاركة في قتال مليشيا الحوثي الانقلابية والزحف باتجاه مدينة البرح.
وأوضحت المصادر، أن المئات من أهالي الوازعية، بينهم مشائخ وشخصيات اجتماعية، وصلوا ظهر أمس، إلى جبهات مديرية مقبنة والكدحة بأسلحتهم، تجاوباً مع دعوات محافظ تعز لإعلان النفير العام والتعبئة لدعم ومساندة قوات الجيش في تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأفادت مصادر محلية، أن أهالي مديريات صبر، أيضاً، احتشدوا بكل عتادهم، ظهر أمس، للمشاركة في قتال الحوثيين في جميع جبهات المحافظة، وسط استنفار عسكري غير مسبوق شهدته مديريات مدينة تعز، في ظل توافد مئات المقاتلين لمساندة القوات الحكومية. وفقا ل“الشارع”.
وذكرت المصادر، أن النفير العام في مديريات تعز جاء بالتزامن مع ترتيبات تجريها قيادات في السلطة المحلية والجيش مع قيادات وشخصيات اجتماعية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الواقعة في شمال وغرب المحافظة، لمعركة حسم عسكري واسعة، بهدف تحرير جميع مناطق المحافظة من المليشيات الحوثية.
وكانت القوات الحكومية قد حققت، أمس الأول (الخميس)، تقدمات ميدانية جديدة، في مقبنة والوازعية، غربي المحافظة.
وقال مصدر عسكري ميداني إن القوات الحكومية استعادت، ظهر الخميس، السيطرة الكاملة على جبل “غُباري” الاستراتيجي في مديرية الوازعية، والمطل على مناطق واسعة من مديرية مقبنة، بالتزامن مع استكمال تحرير منطقتي “الكويحهة” و”الطوير الأعلى” غربي مديرية مقبنة، من جيوب المليشيا الحوثية، والالتحام مع القوات المرابطة في منطقة الكدحة بمديرية المعافر.
وأوضح المصدر، أن هذه التقدمات الميدانية الجديدة جاءت بعد ساعات من تطهير القوات المشتركة، منطقة “الحناية” المحاذية لمديريتي موزع والوازعية، والتحام قوات اللواء 21 مشاة، الذي يقوده اللواء هيثم قاسم طاهر، بقوات من اللواء 35 مدرع.
وعززت القوات المشتركة العاملة في الساحل الغربي من سيطرتها على مواقع استراتيجية في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غرب تعز، وسط انهيار وخسائر في صفوف مليشيا الحوثي. وأفادت مصادر ميدانية أخرى، أن قوات من اللواء 21 مشاة ووحدات من اللواء الخامس عمالقة، عززت من سيطرتها على وادي الحناية، واللواء 22 مشاة يشن هجوماً على جبل العرف. وأضافت المصادر، أن مليشيات الحوثي تعيش في حالة من الانهيار، وتشهد صفوفها فراراً جماعياً لعناصرها من مواقع القتال، بعد تلقيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. إلى ذلك، أعلن محافظ تعز، نبيل شمسان، رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، الخميس، التعبئة العامة لدعم وإسناد الجيش الوطني حتى فك الحصار المفروض على المدينة، واستكمال معركة تحرير المحافظة بشكل كامل من المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقاء موسع، بحضور قيادات السلطة المحلية والجيش الوطني والأجهزة الأمنية والمكونات الحزبية والأعيان والشخصيات الاجتماعية والمنظمات والنقابات، وممثلين عن جميع المديريات المحررة وغير المحررة بالمحافظة. وقال محافظ تعز، إن “التعبئة العامة لدعم وإسناد الجيش التي ستبدأ في الثامنة من يوم غد الجمعة (أمس)، تتمثل بالانتقال بالمحافظة بما في ذلك الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والاقتصاد والسياسة والإعلام إلى حالة الحرب، وحشد كل الإمكانيات البشرية والمادية لتقديم كافة أوجه الدعم والإسناد لمعركة التحرير الفاصلة”. كما دعا المحافظ شمسان “المنخرطين في صفوف المليشيات الحوثية من أبناء المحافظة للعودة إلى جادة الصواب، والانضمام إلى صف الشرعية والوقوف بجانب إخوانهم في الجيش”. وفي اللقاء الموسع، أُشهر ميثاق الشرف الوطني لدعم وإسناد الجيش الوطني، والتبرع بمبالغ نقدية للحساب البنكي من قبل الحاضرين، وإعلان فتح باب التبرعات لدعم وإسناد معركة التحرير الشامل. ووجه محور تعز العسكري، قياداته الميدانية، الالتزام بقواعد الاشتباك المتعلقة بالأعمال القتالية؛ من حيث احترام الأعيان المدنية والأحياء السكنية، وتجنيب المدنيين والنساء والأطفال أي أضرار، والالتزام بحقوق الإنسان كافة المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ودعا بيان صادر عن محور تعز، الجمعة، “كل المغرر بهم من قبل العدو الحوثي من أبناء تعز العودة إلى رشدهم، والانضمام إلى صفوف إخوانهم في الجيش الوطني؛ للذود عن وطنهم والدفاع عن كرامتهم، ولهم الأمان على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم”. وجاء بيان محور تعز، تزامناً مع دعوى التعبئة لدعم وإسناد معركة تحرير تعز التي أطلقها محافظ المحافظة، نبيل شمسان، صباح الخميس. وأفادت مصادر عسكرية مطلعة، أن قوات الجيش تستعد لمعركة واسعة وحاسمة في جميع جبهات المحافظة، وأن هناك ترتيبات لبدء معركة مفتوحة سوف تنطلق خلال الساعات القليلة المقبلة. وأضافت المصادر، أن مليشيا الحوثي عجزت عن الدفع بتعزيزات من أهالي المناطق الخاضعة لسيطرتها في غرب وشمال تعز إلى منطقة البرح، خلال الأيام الماضية، الأمر الذي جعلها تستقدم تعزيزات من اتجاه مدينة إبلتعزيز خطوطها الدفاعية ضد أي هجوم محتمل، بعد تهاوي مواقعها في جبهات المحور الغربي للمحافظة. وبدأت، الخميس الفائت، قوات من الشرطة العسكرية، وقوات الأمن الخاصة، بالانتشار في القرى والمناطق التي حررتها قوات الجيش والمقاومة الشعبية، في الكدحة وجبل حبشي ومقبنة، غربي المحافظة، بهدف تأمينها. وفي وقت متأخر من مساء أمس، علمت “ ” من مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي أعلنت حالة طوارئ قصوى في منطقة الحوبان، بالتزامن مع بدء مواجهات في جبهات كرش والراهدة والصلو، شرقي تعز.