كافأ القذافي حفتر (المولود عام 1943) بتعيينه قائدا عاما للقوات التي خاضت المعارك ضد تشاد، وذلك تقديرا لولائه. وكانت تلك الخطوة بداية سقوطه، إذ مُنيت ليبيا بهزيمة كبيرة على يد القوات التشادية وأُسر حفتر مع 300 من جنوده في عام 1987. تخلى القذافي عن حفتر؛ إذ أنكر بداية أي وجود للقوات الليبية في تشاد - الموقف الذي دفع حفتر لأن يكرس حياته لإسقاط الزعيم الليبي. وفي أواخر الثمانينيات، انشق حفتر عن نظام القذافي وسافر إلى الولاياتالمتحدة، حيث أفادت تقارير بقربه من المخابرات الأمريكية. قد يهمك ايضاً
* تزوج عليها فعاقبته بطريقة عجيبة.. تفاصيل أغرب قضية شهدتها محكمة سعودية..(فيديو)
* شاهد بالفيديو: السعودية رهف القحطاني تكشف عن وظيفتها وأملاكها قبل الشهرة.. وتوضح سر عدم إفصاحها عن مكان عملها
* لم يخبركم بها أحد من قبل.. فوائد خارقة وغير متوقعة للجسم عند تناول الثوم في فصل الشتاء
* شاهد: مشهورة السناب شات السعودية أميرة الناصر تبكي وتناشد الأمير محمد بن سلمان للتخل السريع بشأن أبنائها..(فيديو)
* معجزة ربانية وفوائد خارقة لم تسمع بها من قبل عند تناول البرتقال الأحمر في فصل الشتاء
* شاهد بالفيديو: السعودية بدور البراهيم تستعرض جسمها ب"الجينز" بعد إجراء "عملية نحت": "قلت للدكتور أبغى يصير فيني كيرف"
* تفتيش نسائي غير طبيعي في مطار الدوحة يعرّض السلطات القطرية للتقاضي
* شاهد هذه الفنانة تعلن عن ميولها المثلية وتكشف عن هوية افضل عشيقة لها
* سعودي ينتقم من عروسته في ليلة دخلتهم بسبب طلب رفضت ان تنفذه له على السرير وما فعله بها لا يخطر ببال الشياطين
* لا تشتري الفياجرا بعد اليوم فملعقة واحدة فقط من هذا النوع من التوابل يعادل علبة فياجرا كاملة والنتيجة تظهر خلال دقائق
العودة من المنفى . مع بدء الانتفاضة ضد القذافي في عام 2011، رجع حفتر إلى ليبيا، وسرعان ما أصبح واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة التي كانت تتشكل في شرق البلد. وحارب حفتر إلى جانب جماعات المعارضة الإسلامية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي، قبل أن يتحول إلى عدو لدود لها. وبعد فترة من الغياب عن المشهد، عاد حفتر إلى الأضواء في فبراير/ شباط 2014 عندما ظهر عبر التلفزيون في تسجيل مصور وهو يعرض خطته "لإنقاذ البلاد"، داعيا الليبيين إلى النهوض في وجه المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان المنتخب الذي تشكل بعد الثورة. حينها كانت جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، وغيرها من المجموعات المحلية قد أعلنت السيطرة على مدينة بنغازي - ثاني أكبر المدن الليبية. وفي مايو/ أيار 2014، أطلق حفتر ما أسماه "عملية الكرامة" في بنغازي والشرق الليبي عموما ضد جماعات إسلامية مسلحة من بينها جماعات مقربة من الإخوان المسلمين، فنجح بتقديم نفسه على الساحة الخارجية باعتباره خصم الإسلاميين في ليبيا، وهو ما أكسبه دعم دولتي الإمارات ومصر. كما هاجم مبنى البرلمان في العاصمة طرابلس، ووصف هذه العملية العسكرية بأنها انتفاضة ضد ما سماه "الحكومة التي يسيطر عليها الإسلاميون". وفي مارس/ آذار 2015، عينه مجلس النواب الجديد (الذي حل محل المؤتمر الوطني العام) قائدا عاما لقوات "الجيش الوطني الليبي"، الذي تمكن بعد نحو عام من طرد الفصائل الإسلامية المسلحة من معظم أنحاء بنغازي. وإن كانت السيطرة على كامل المدينة لم تتحقق إلا منتصف عام 2015. طموحاته السياسية في سبتمبر/ أيلول 2016، قاد حفتر عملية "البرق الخاطف" للسيطرة على منشآت النفط الرئيسية في منطقة "الهلال النفطي"، مسلما مفتاح أهم صادرات البلاد إلى حليفه، برلمان طبرق. ولم يعترف حفتر بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، التي يعترف بها المجتمع الدولي؛ إذ يصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة لحكومته. ومع ذلك، اتفق السراج مع حفتر في مايو / أيار 2017 على العمل سويا لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، بحسب بيان رسمي مشترك. لكن تحقيق ذلك الاتفاق لم يتم بالفعل. وفي صيف عام 2018، انتشرت شائعات حول الوضع الصحي لحفتر الذي أدخل إحدى مستشفيات فرنسا للعلاج. وقال حينها وزير الخارجية الفرنسي أمام الجمعية الوطنية إن حفتر في وضع صحي مستقر وأنه يخضع للعلاج في مستشفى عسكري فرنسي، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتزامنت الشائعات حول تدهور صحة حفتر مع تقارير تحدثت عن قيام نجله صدام - الضابط في صفوف قوات والده هو وأخوه خالد- باتخاذ إجراءات بدا كما لو أنه يهدف من خلالها للتجهيز لخلافه والده. في يناير/ كانون الثاني 2019 أطلق حفتر عملية للسيطرة على الجنوب الغربي الغني بالنفط واستولى على أكبر مدنه سبها دون قتال تقريبا. وفي 4 أبريل/ نيسان من عام 2019 أصدر حفتر أوامره لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة، وهو الأمر الذي لم يتحقق. إذ تدخلت تركيا لدعم حكومة السراج لينتهي الحال بحفتر وقواته إلى التقهقر حتى مدينة سرت وسط البلاد. تحالفات محتملة نشرت صحيفة التايمز البريطانية مؤخرا تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن القائد العسكري خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا يعرض فتح علاقات مع إسرائيل مقابل الحصول على دعمها في الانتخابات المقبلة التي قد تنهي الحرب الأهلية في البلاد. ويضيف الكاتب أن الشائعات عن محادثات بين حفتر والإسرائيليين، تأكدت عندما شوهدت طائرة خاصة تقل نجله صدام، وهي تهبط في مطار بن غوريون في تل أبيب قادمة من دبي. ورأى الكاتب أن ذلك سيكون بمثابة تغيير جذري لليبيا. إذ كان القذافي شخصية بارزة في مقاومة العالم العربي لإسرائيل ودعم الجماعات الفلسطينية الراديكالية. كما خلص إلى إن الرئيس الأمريكي سيجد صعوبة أكبر في معارضة حفتر، إذا طرح الأخير احتمال انضمام دولة عربية أخرى إلى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في فتح علاقات مع إسرائيل. وخلال الصراع اعتمد حفتر بحسب سبنسر على الدعم الخارجي من الإمارات وروسيا وإلى حد ما فرنسا، لكنه يقول إن الدعم من قبل بعض هذه الدول قد تراجع، وينقل عن محللين قولهم إن النهج الذي يتبعه حفتر تجاه إسرائيل يمكن أن يكون محاولة لتوسيع قاعدة دعمه في مواجهة الضغوطات التي يتعرض لها من قبل داعميه الأساسيين.